صدرت رواية “اللعب بالجنود” للكاتب “طارق عسراوي”، عن منشورات “تكوين في الكويت”، وبطبعة فلسطينية عن دار “طباق في فلسطين”، وتقع في “180” صفحة من القطع الصغير..
ويقول عنها أحد النقّاد: “جاءت الرواية بلغة خالية من التعقيد والمصطلحات المتكلفة، ما يجعلها في متناول الجميع، متمرسين أو مبتدئين.. وبكلمات مألوفة، محمّلة بالمعاني، ما يُشعر القارئ بالقرب من النص.”..
ويضيف: “طريقة السرد البسيطة، جعلت من الرواية أداة فعَّالة لنقل معاناة أهالي المخيم “جنين، ورسالة الصمود بأسلوب إنساني شفاف، لم يُقلل من عُمق النص، بل عززه وأتاح لكل قارئ فهم الرسالة بطريقته الخاصة، والتفاعل والاندماج في الاحداث، والشعور بأنها تمسه بشكل مباشر، بغض النظر عن مستواه الثقافي.”..
وتدور الرواية حول قصة حماية “الشاب المطارد” من جنود الاحتلال، وهي مليئة بالتوتر والإثارة، التلاعب بتوقعات القارئ كان واضحًا، حيث يبدو في البداية أن القصة قد تنتهي بكشف السر، أو بأن يخون أحدهم الثقة، ولكن النهاية جاءت عكس كل التوقعات ما أضفى عنصرًا قويًا من التشويق والمفاجأة، وتظهر حجم التضحية والمسؤولية المشتركة بين أهالي المخيم، من أجل حماية المقاومة..
ويتحول الأطفال الذين لعبوا بـ“جنود الاحتلال” في طفولتهم، وعايشوا الخوف والقهر، حين يكبرون إلى جنود حقيقيين يرهبون الاحتلال..
ويبرز هذا التحول، كيف أن المعاناة والتجارب القاسية، قد تصقل روح المقاومة في نفوس الأجيال الناشئة، وتجعلهم رموزًا للصمود..
وبتجاوز المخيم “جنين” في الرواية مكانه الجغرافي، ليصبح رمزًا للعزة والكرامة والشهامة، ومدرسة للمقاومة، وأيقونة للصمود الفلسطيني..