صدر حديثًا عن مكتبة دار الوليد بطرابلس، الكتاب المترجَم “الكُفرة: سرّ الصحراء الكبرى” للرحّالة والكاتبة البريطانية روزيتا فوربس (1890 – 1967م)، بترجمة جديدة من إنجاز الدكتور عبد المطلب محمد للوحيشي.
وتُعد فوربس من أوائل من زار واحة الكُفرة سنة 1920م، وقد وثّقت في كتابها معالم الصحراء الليبية، وتنوّع تضاريسها وأنظمتها البيئية، إلى جانب التجمعات السكانية التي تعيش فيها، كما قدّمت رؤية تاريخية وسياسية حول الحركة السنوسية ودورها الديني والاجتماعي في برقة وليبيا خاصة، وأفريقيا عامة.
وجاءت هذه الترجمة الجديدة استدراكًا على النسخة العربية السابقة الصادرة في مصر عام 2013م، والتي اعتراها ضعف لغوي وركاكة أسلوبية نتيجة اعتمادها الترجمة اللفظية المباشرة، فضلًا عن أخطاء في نقل الأسماء والأماكن والمفردات المحلية الليبية.
وأوضح المترجم د. للوحيشي أنه حرص على تحقيق الأمانة والدقة والوضوح، مع تضمين النص شروحًا وتعليقات تعرّف بالشخصيات والأماكن والقبائل والمصطلحات، ليجيء العمل أكثر سلاسة وبلاغة، وأقرب إلى روح الأصل وسياقه التاريخي.
وأشار إلى أن هذا العمل يأتي رفدًا للجهود الرامية إلى إحياء الذاكرة الليبية وصون تراثها المدوَّن، وكشفًا لما خبأه التاريخ من أسرار ووقائع وأحوال، ليُتيح للقارئ الليبي والعربي نافذة يطلّ منها على حقبة مفصلية من تاريخ الوطن.
ومن المنتظر أن يتوفّر الكتاب ضمن فعاليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في دورته الثانية بطرابلس، الذي ينطلق في 15 أكتوبر الجاري، وذلك في جناح مكتبة دار الوليد.