حاوره/ نورالدين المشاي
ما زالت قضية استدعاء محترفين لتمثيل المنتخبات الليبية؛ تثير جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الليبي، بعد النتائج المخيبة للآمال لمنتخب الكبار في تصفيات أمم أفريقيا الأخيرة التي استضافتها الكاميرون والتصفيات المؤهلة للمونديال القطري، ما وضع الطاقم الفني لمنتخب الشباب بقيادة عياد القاضي تحت ضغط كبير.
صحيفة الصباح أجرت اتصالاً هاتفياً مع السيد عبدالسلام الكوت “مدير الكرة بمنتخب الشباب” قبل سفر بعثة المنتخب إلى السعودية، للحديث حول رأيهُ عن معسكر المنتخب في مدينة بنغازي، وتوضيح بعض الأمور المتعلقة بتعذر إمكانية الاستعانة بمحترفين لضمهم إلى منتخب الشباب المتأهب للمشاركة في نهائيات كأس العرب القادمة، كل ذلك وأكثر تطالعونه في اللقاء التالي:
هل حقق معسكر بنغازي الأهداف المرجوة؟
نعم، ولكن ليس بالمستوى المأمول، لعبنا مباراتين وديتين من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين واختيار القائمة النهائية، وسنلتقي المنتخب العراقي في مباراة ودية في السعودية قبل مباراتنا الأولى مع لبنان، مع احتمال خوض لقاء ودي آخر مع المنتخب السوداني.
وأحب أن أشكر أندية بنغازي على حفاوة الاستقبال والضيافة، والشكر موصول أيضا لمسؤوليها وكافة أهاليها الطيبين، كما لا يفوتني أن أشكر السيد عبدالحكيم الشلماني الذي كان له دورا كبيرا في إقامة هذا المعسكر الذي استمر لمدة اثنى عشر يوماً في مدينة بنغازي، وهو الذي أصر على أن نسافر إلى السعودية قبل انطلاق البطولة بوقت كافي، لكي يتسنى لنا الاستعداد لها بشكل أفضل وخوض الوديتين مع العراق والسودان، والشكر موصول أيضاً للسيد هاشم الشيبو منسق المنتخب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة، على كل المجهودات التي بذلها من أجل نجاح هذا المعسكر.
هل تواصلتم مع المحترفين الليبيين الشباب في الملاعب الأوروبية؟
السيد المدير الفني للفئات السنية رامون كاتالا لديه تواصل مع أكثر من لاعب ليبي محترف في ملاعب أوروبا، ويأتي في مقدمتهم لاعب فريق ريميس الفرنسي مارتن عدلان، وتحدث مع مدربه الذي أوضح بأن اللاعب ينتظر بأن توجه له الدعوة للانضمام إلى صفوف منتخب فرنسا للأكابر.
هل سيلتحق فهد المسماري بصفوف المنتخب في السعودية، عقب مغادرته متوجهاً إلى مونتينيغرو لخوض تجربة الاحتراف مع فريق سوتيسكا؟
المسماري تم اختياره منذ البداية ضمن القائمة الرسمية للمنتخب؛ المتكونة من ثلاثة وعشرين لاعبا، ونظراً لأن الأمور لم تتضح بعد فيما يخص انتقال اللاعب من عدمه للعب في صربيا أو العودة إلى ناديه أهلي بنغازي أثناء تجهيز القائمة النهائية قبيل عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى تعذر عودته لمواصلة الإعداد مع المنتخب، وفي ذات الوقت كان يجب علينا إرسال القائمة النهائية للاتحاد العربي لكرة القدم قبيل بدء البطولة بوقت كافي، كل هذه الأمور حالت دون أن يكون حاضراً معنا في السعودية.
أضف إلى ذلك أنني تواصلت وبشكل مباشر مع والد فهد الذي فضل بأن تتاح الفرصة لابنه لإتمام إجراءات الانتقال إلى ناديه الجديد، وطلب استبعاده من القائمة واستبداله بلاعب آخر، على أن يكون حاضرا معنا في البطولة الأفريقية للشباب بدولة مصر.
وهنا أحب أن أوضح نقطة مهمة؛ ألا وهي أن أبواب المنتخب ستظل مفتوحة دائماً لكل لاعب تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، بغض النظر عن النادي الذي يلعب فيه، والقائمة النهائية للمجموعة التي تتأهب للسفر إلى السعودية، شملت لاعبين من كافة الأندية من جنوب وشرق وغرب ليبيا.
تعرضتم لانتقادات شديدة بخصوص ملف المحترفين؟
يجب أن يعلم الجميع وخاصةً أولئك الذين ينتقدوننا ويتهموننا بالمحاباة بدون أدلة واضحة، بأننا كطاقم فني مسؤول عن هذا المنتخب، من غير الممكن أن نستدعي لاعبا لصفوف منتخب الشباب ما لم يأتي ويلتحق بأحد معسكرات الإعداد ويتم معاينته من قبل المدرب عياد القاضي، ولنا في اختيار اللاعب عمر الحرك خير مثال، بعد أن استدعي لصفوف منتخب الناشئين واتضح بأن مستواه بنفس مستوى اللاعب المحلي، ولم يقدم الإضافة المرجوة للمنتخب كلاعب محترف في فريق بقيمة توتنهام الإنجليزي، وبالتالي كل ما يشاع حول امتناعنا عن الاستعانة بمحترفين كلام عارٍ عن الصحة.
وماذا عن بقية المحترفين، هل تواصلتم معهم أو مع أولياء أمورهم؟
فتحنا خط التواصل مع أولياء اللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية، والمدرب رامون كاتالا مسؤول عن هذا الملف المهم، وهو يعمل عليه بجدية كبيرة، وأولياء أمور بعض المحترفين يحبذون التحاق أبنائهم إلى صفوف المنتخب في معسكرات خارجية، حفاظاً على إقامتهم في الدول الأوروبية التي يقطنون بها، بناءً على تعليمات وتوصيات أنديتهم، وهناك مجموعة أخرى من اللاعبين تواصل معهم كاتالا، عن طريق أولياء أمورهم والمدربين أو اللاعبين أنفسهم، وهو في انتظار ردهم النهائي بالموافقة للعب مع المنتخب من عدمه.
هل أوضحت لنا أسباب مغادرة اللاعبين صبحي الضاوي وياسين عبود معسكر المنتخب؟
إدارة نادي الاتحاد تواصلت معنا بخصوص هذان اللاعبان، نظراً لحاجة الفريق لهما في السداسي، بسبب وجود إصابات في مركز الظهير الأيسر الذي يشغله صبحي الضاوي، وكذلك فيما يتعلق بمركز حراسة المرمى، ليتم اختيار ياسين عبود كحارس ثالث للفريق بعد إصابة بقية الحراس وعدم جاهزيتهم للعب، وأوضحنا لهم بضرورة مخاطبة اتحاد الكرة برسالة رسمية بالخصوص، وفي حال الموافقة لن نمانع في ذلك، وغالبية جماهير الاتحاد رحبت بذلك، وقدرت المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق الأول الذي يستعد حالياً للمشاركة في نهائيات الدور السداسي لمسابقة الدوري الليبي في تونس.