منصة الصباح

الكندية.. السفر على درجة الكورونا

رامز رمضان النويصري

العالم بدأ يتخفف من أعباء الكورونا، والعديد من الدور بدأت تعود لحياتها الطبيعية، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة من التحوطات، كسلوك عام بين مواطنيها، الأمر الذي فتح شهية أكبر معتمد على حركة البشر ونعني قطاع الطيران، الذي بالرغم من معاناته لم يجلس وينتظر إنما كان يعمل، وإن في صمت، لاستثمار هذا التوقف في ابتكار أساليب سفر لما بعد الكورونا!!!

كندا تضع على اللائحة درجة الكورونا!!

شركة الطيران الكندية تقوم بتشغيل طائرات خاصة من طراز A319، تحتوي على 58 مقعداً لا غير على مسارات النقل الجوي. بحيث يتسع أسطول الطائرات الناقلة لثلث العدد الأقصى للركاب وهو 156 مسافراً، ليقل حجمها عن نصف حجم الطائرات النموذجية الموجودة لدى الطيران الكندي.

وبعد أن كانت هذه الطائرات مخصصة للرحلات الخاصة، فهي بداية من الأول من يونيو الحالي، ستكون في رحلات مجدولة بشكل منتظم، على الطرق التجارية الرئيسة لشركة طيران كندا التي تربط تورونتو بكل من أوتاوا ومونتريال.

كيف فعلتها الخطوط الكندية؟

شركة الطيران الكندية، قامت بإعادة تصميم مقصورة الركاب، بحيث يمكننا أن نسمي هذه التوزيعة، درجة الكورونا، كما نسمي درجة رجال الأعمال، والأول، والسياحية.

فعلى هذه الطائرات من طراز الإيرباص 319، تم توزيع مقعدان بدل ثلاثة مقاعد في كل صف على جانبَيْ الممر، كما أن المقاعد مثبتة على مسافة تصل إلى 49 بوصة (ما يعادل 124 سم)، ما يوفر مساحة أكبر بكثير مِمَّا هي عليه الحال في الرحلات العادية.

هذا التوزيع وإن قلل عدد ركاب الطائرة إلى النصف تقريبا (كما أشرنا سابقا)، إلا أنه يشمن مسافة تباعد حقيقة داخل الطائرة بين الركاب، وكان كل راكب يتمتع بكرسي من درجة رجال الأعمال. وهنا يجدر الذكر أن هذا ما تم أخذه في الحساب عند حساب ثمن التذكرة للراكب.

ماذا بعد؟

يمثل شهر يونيو الحالي للكثير من شركات الطيران، نقطة رصد مهمة، فمع إعلان الكثير من شركات الطيران العالمية عودتها تدريجيا للعمل بداية من منتصف الشهر الجاري، وكذلك الكثير من المطارات الدولية!! يبدأ التحدي الحقيقي للسفر والتنقل عبر الدول، ولصناعة هي أحد أهم الصناعات التي يعمل فيها قطاع كبير من البشر وهي السياحة، وما يتبعها من قطاعات خدمية.

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …