دانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بشدة، اليوم الخميس، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في القدس الشرقية المحتلة، معتبرةً ذلك “انتهاكًا لحق الأطفال في التعليم”.
وأكد الناطق باسم الوزارة صادق خضور مطالبة الوزارة للمؤسسات الدولية الحقوقية والتعليمية بالضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدارس في مخيم شعفاط وسلمت أوامر عسكرية بإخلائها وإغلاقها، مطالبةً الطلاب والطواقم التعليمية بالمغادرة الفورية، وذلك تنفيذًا لقرار إغلاق ست مدارس تابعة لـ «أونروا».
من جهتها، أدانت محافظة القدس هذه الاقتحامات، مشيرةً إلى حالة التوتر والخشية من اعتداءات على الطلاب والمعلمين، واعتبرت إغلاق مدارس «أونروا» التي يتلقى فيها أكثر من 800 طالب تعليمهم “اعتداءً صارخًا” على مؤسسة أممية تتمتع بالحصانة.
وحذرت المحافظة من “التداعيات الكارثية” لهذا القرار، مؤكدةً أنه يأتي ضمن سياسة “التهجير القسري والتطهير العرقي” التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وأن استهداف التعليم الفلسطيني هو محاولة “لتزوير الوعي وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية”.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت في أبريل الماضي قرارات بمنع دخول مباني ست مدارس تابعة لـ «أونروا» في القدس، ما سيحرم نحو 800 طفل من حقهم في التعليم، بحسب الوكالة الأممية التي اعتبرت ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر نشاط «أونروا» في “إسرائيل” في أكتوبر 2024.