الصباح
كشفت دراسة جديدة أن الضغوط المالية هي العامل الأكثر ضرراً على الصحة البيولوجية لكبار السن، حيث تؤثر على أجهزة المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء بشكل سلبي
يحدث ذلك عندما يصبح الإجهاد مزمنًا، مما يعطل التوازن بين هذه الأنظمة الثلاثة، التي تعمل معاً للحفاظ على الصحة.
قام الباحثون بتحليل مستويات أربعة مؤشرات حيوية في الدم لدى 4934 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأكثر. ووجدوا أن 12.5% من المشاركين يعانون من مستوى عالٍ من التوتر، بينما واجه 17% ضغوطًا مالية.
أظهرت النتائج أن التعرض للضغوطات بشكل عام يزيد من احتمال الانتماء إلى المجموعة المعرضة للخطر بنسبة 61%. وكان التأثير تراكميًا، حيث ازدادت المخاطر بنسبة 19٪ لكل عامل ضغط إضافي.
كان الإجهاد المرتبط بالضغوط المالية هو العامل المستقل الأقوى للانتماء إلى فئة المناعة والغدد الصم العصبية عالية المخاطر.
يُعتقد أن الضغوط المالية تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، الذي يمكن أن يثبط جهاز المناعة ويؤدي إلى التهاب مزمن.
يُمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب وتسارع الشيخوخة
يُشير هذا البحث إلى أهمية معالجة الضغوط المالية، خاصةً لدى كبار السن.
يمكن أن تساعد الاستراتيجيات مثل التخطيط المالي وإدارة الإجهاد في تقليل الضرر على الصحة