منصة الصباح

( مونيتور ) منصة في وجه العنف المتزايد عبر الفضاء الالكتروني

( مونيتور ) منصة في وجه العنف المتزايد عبر الفضاء الالكتروني

 

تقرير / نهلة الميساوي

 

يقول سقراط الفيلسوف : ( عندما تُثقف رجلاً تكون قد ثقفت فرداً، وعندما تثقّف امرأة فإنما تثقف عائلة بأكملها ).

بيانات تؤكد ونتائج مخيبة

الفارق بين الرجل والمرأة في الحقوق والفرص ينتج وضع مجتمعي غير متكافئ، منقسم الى حلقة قوية وحلقة ضعيفة ومهمشة تحظى بأقل قدر ممكن من الحقوق الانسانية ،يرتبط بها بشكل مباشر العنف ضد المرأة الناتج عن هيمنة الذكور وسلطتهم الواسعة على نصف المجتمع.

ارقام صادمة عن العنف رصدتها مؤسسات حقوقية محلية ودولية عن اشكال مختلفة للعنف الذي تتعرض له النساء في العالم وليبيا، ومن العنف المسلط عليه الضوء مؤخرا السيبراني او الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي

هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دراسة لها عام 2022 قالت إن : (60 % من الليبيات يتعرضن للعنف عبر الفضاء الافتراضي وان 44 % منهن تعرضن له اكثر من مرة )

 


العنف في الفضاء الالكتروني ووفقا لدراسة للأمم المتحدة ايضا أدى بالنساء في ليبيا الى فرض رقابة ذاتية أو استبعاد أنفسهن كليا من الفضاء الالكتروني

هذه المقدمة ستنقلنا الى قصة ذات علاقة بالانتخابات والعنف المصاحب لها والمتعلق تحديدا بالمرأة

تراجع عن الترشح والسبب ؟

رباب حلب عضو المفوضية العليا للانتخابات حدثتنا عن منصة للتعامل مع خطابات الكراهية والتضليل للتشويش على عناصر العملية الانتخابية.

مونيتور أول منصة في المنطقة

تقول رباب عن المنصة انها كفكرة انبثقت من ملاحظة المفوضية تراجع بعض الاسماء النسائية عن التقدم للانتخابات الرئاسية والبرلمانية

اكثر من ست سيدات تقدمن للترشح للانتخابات الرئاسية لكن العنف السيبراني ادى الى عزوفهن عن المشاركة

ونكتشف ان سيدتان فقط ترشحن للانتخابات الرئاسية
قمنا كمفوضية بالتواصل مع المترشحات وعرفنا ان التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتواصلنا مع بعض مؤسسات الدولة للحصول على بيانات تخص العنف عبر الفضاء الافتراضي وللأسف لم يتوفر لدينا اي معلومات لا وجود لقاعدة بيانات تخص العنف السيبراني
التنمر خص المترشحات للرئاسة فقط
تضيف رباب حلب : لاحظنا ايضا أن حملات التنمر والعنف كانت ضد النساء المترشحات للرئاسة أكثر من النساء المترشحات للانتخابات البرلمانية رغم انها كانت متزامنة وهذا يعكس الصورة النمطية لصورة المرأة القائدة.

قبل الانتخابات اشتغلنا على مدونة السلوك المناهضة للعنف ضد المرأة لكنها كانت موجهة للأحزاب ووكلاء المرشحين وللمرشحين أنفسهم، التنمر الذي أدى الى تراجع النساء عن الترشح لم يكن في حساباتنا، خطتنا كانت مراقبة منصات التواصل الاجتماعي لرصد خطاب الكراهية والاخبار الزائفة والمضللة

لكن النتيجة التي واجهتنا والبيانات التي توصلت اليها منظمة محامون من اجل العدالة جعلتنا نتخذ خطوات سريعة للاستعداد الى الطقس الانتخابي القادم وانشاء منصة وتواصلنا مع بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا ومجموعة من الخبراء في مجال التقنية ورصد العنف السيراني باعتبارنا جهة مسؤولة عن تنفيذ الانتخابات.

مواجهة ضرورية للحد من العنف والتنمر

وتؤكد حلب : أن المنصة بمساعدة المكتب الاقليمي لبعثة الدعم في ليبيا للأمم المتحدة ليبيا تعتبر الأولى في المنطقة

وهي تعمل على منصات التواصل الاجتماعي ( كلوب هاوس ، تويتر، فيسبوك ، انستغرام ) من خلال ملاكها يمكن للمنصة التواصل معهم واغلاق بعض الحسابات والصفحات ،كما عن طريقها يمكننا رصد خطابات التنمر وتقديم بيانات الى
وزارة العدل والداخلية ومكتب النائب العام ومجلس القضاء والسلطة تشريعية ايضا

وهذه الجهات نتوقع تعاونهم معنا لمواجهة هذه الظاهرة
46% من الرجال يمارسون العنف السيبراني

تضيف حلب أن المنصة تحصلت على نتائج أولية لرصد بعض الصفحات والحسابات وعرفنا ان : 46 % من الصفحات التي تمارس العنف السيراني ضد النساء اصحابها رجالها و7 % صاحباتها نساء والباقي صفحات غير معلومة ونحن نعمل على معرفة مصدر الصفحات

المنصة ترصد العقوبة و مكتب النائب العام هومن يحدد الإدانة ومن ضمن اهداف المنصة ايضا فهم طبيعة العنف السيبراني الممارس ضد المرأة لنتمكن من مطالبة الجهات التشريعية اضافة صلاحيات اخرى للمفوضية وتشجيع المزيد من النساء للمشاركة في العملية الانتخابية مترشحات او ناخبات

شاهد أيضاً

في عامها التسعين: كل عام وأنتِ فيروز الماضي والحاضر والمستقبل

الحديث عن السيدة فيروز، لا يحتاج لأي شرح، يكفي أن تستمتع لأعمالها الفنية الثرية، التي …