عثرت السلطات الفرنسية على “عظام” تعود إلى جثة الطفل إيميل ذي السنتين ونصف، الذي اختفى قبل تسعة أشهر بمنطقة ألب دو هوت بروفانس جنوب شرق فرنسا في ظروف غامضة.
ونقلت فرانس برس عن النيابة العامة في منطقة إيكس أن بروفانس قولها أمس الأحد، أن قوات الدرك الوطنية اكتشفت عظام بالقرب من قرية فيرنيه، أتاحت تحليلات الهوية الجينية لها “الاستنتاج أنها عظام الطفل إميل سولاي”.
وفي نفس السياق، أوضح مدعي عام إيكس أن بروفانس جان لوك بلاشون، أن معهد البحث الجنائي التابع للدرك الوطني في بونتواز بمنطقة باريس “يواصل التحليلات الجنائية بشأن العظام، والدرك الوطني ملتزم نشر وسائل لإجراء عمليات بحث إضافية حول المنطقة الجغرافية التي عُثر فيها على العظام”.
وفقد إيميل في 8 يوليو 2023، بعد وصوله لتوه لقضاء العطلة الصيفية في منزل الأجازات لجديه من جهة والدته، وادعى اثنان من الجيران أنهما شاهداه في الشارع الرئيسي بقرية أوت-فيرنيه، ولكن مع روايات متضاربة.
عقبها، خرج عمدة مدينة لو فيرنيه، فرانسوا باليك بتصريح قال فيه، “كانت الأسرة تستعد لمغادرة المنزل للذهاب في نزهة، واستغل الطفل هذه اللحظة ليغادر، ليدرك أجداده بعدها أنه لم يعد موجودا عندما ذهبوا لوضعه في السيارة”.
وأوضح أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن الطفل اختطف، لأن القرية الصغيرة بها 20 منزلا تقريبا”.. مرجحا أنه “كان من الممكن أن يقطع مسافة ما، وقد يضيع أو يختبئ”.
لكن العثور على العظام بالقرب من القرية اليوم، يأتي بعد استكشاف كل الفرضيات المرتبطة بهذا الاختفاء، حتى لو تلاشت نظرية تعرض الطفل لحادثة سقوط مميتة، إثر عمليات بحث متعددة أجريت في محيط القرية، ولم يُعثر خلالها على أي جثة.
وكان فُتح التحقيق في بادئ الأمر في القضية بوصفها حادثة اختفاء مقلقة، لكن سرعان ما أُعيد تصنيف التحقيق على أنه مرتبط بأسباب جنائية مرتبطة بعملية “اختطاف” و”احتجاز”.
وفقا لمعلومات نقلتها وسائل إعلام فرنسية، عقد المحققون جلسات استماع جديدة في شهر فبراير 2024. على وجه الخصوص، مع رجل يملك منزلا لقضاء العطلة في فيرنت. يوضح هذا الشخص أن علاقاته مع جدي إيميل، الذين كان قريبا منهما، هي التي أثارت اهتمام المحققين بشكل خاص.
خلال جلسة الاستماع، تم التدقيق مع الرجل في نقطة واحدة تتعلق بشخصية جد إميل، وهو رجل ذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه يوصف بالسلطوي في تعليم أبنائه. لكنه لا يظهر أي عنف أو ألفاظ غير لائقة، بحسب الشخص الذي قابلته الشرطة.
جد إميل لأمه الذي ظهر اسمه بقوة خلال التحقيقات، ارتبط كذلك بمزاعم عنف واعتداء في أوائل التسعينيات داخل مدرسة دينية خاصة في با دو كاليه