تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم ومن كل عام بذكرى دخول اتفاقية إنشائها حيز التنفيذ في 23 مارس 1950.
ويبرز هذا اليوم المساهمة الأساسية التي تقدمها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في سلامة المجتمعات ورفاهيتها، وتُنفَّذ احتفالاً به أنشطة في جميع أنحاء العالم. وتعكس المواضيع المختارة لهذا اليوم قضايا الطقس أو المناخ أو الماء.
وموضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2024 هو: “في طليعة العمل المناخي
وبهذه المناسبة أصدرت الأمين العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ((سيليستي ساولو)) بيانا بهذه المناسبة :
قائلة ، أحتفل اليوم معكم للمرة الأولى باليوم العالمي للأرصاد الجوية بصفتي أمينةً عامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وكنت أحتفل بهذا اليوم في السابق أيضاً حين كنت أعمل في المرفق الوطني للأرصاد الجوية في الأرجنتين، لأن هذه المناسبة تتيح لنا فرصة فريدة لتعريف العالم بنا من نحن؟ وما دورنا؟ وما الأسباب التي تدفعنا؟
وتُعدّ المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا – التابعة لأعضاء المنظمة – جهات فاعلة وأساسية في معركة ضد تغير المناخ، ويوفر مجتمع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أدوات ومعارف للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
ولذا، فإن الموضوع الذي اختير لليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام، وهو ” في طليعة العمل المناخي”، يبدو ملائماً تماماً لهذه المناسبة.
وقد يحمل مفهوم العمل المناخي معان مختلفة لأشخاص مختلفين.
ولكن الكل يجمع على أن العمل المناخي هو ضرورة ، بل ضرورة ملحة، وهو دعوة موجهة إلى الجميع للسير معاً في الاتجاه نفسه.
ولتحقيق هذه الغاية، تقوم الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية والهيدرولوجيا بجمع بيانات الطقس والمياه والبيئة ونشرها
وتحليلها، لأن هذه البيانات هي المفتاح لفهم ما يشهده مناخنا اليوم وكيف بات يتغير.
ولكن لا يمكننا إدارة ما لا يخضع للقياس. وهنا تكمن أهمية دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. فلدينا في هذه المنظمة تاريخ مشرّف، يشهد على مثابرة المنظمة على مدى أكثر من 150 عاماً من الزمن على مشاركة البيانات وأفضل الممارسات. وهذا هو مصدر قوتنا.
وإننا نبني على هذه القوة لتوفير المعلومات اللازمة لدعم إجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ. ولهذا السبب، فقد أطلقنا مبادرة المراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري، لأننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من القياسات لدعم اتخاذ القرارات وتعزيز العمل المناخي.
واليوم، نقف معاً في طليعة العمل المناخي، ونسخّر خبراتنا الجماعية لخدمة خير البشرية جمعاء ولبناء مستقبل أكثر صموداً.