برعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية
طرابلس احتفال بيوم الطفل الإفريقي
متابعة /عبد الباسط التومي
على أنغام الموسيقى الإفريقية, وبمشاركة 7 دول من الجاليات المقيمة في ليبيا, أقيمت السبت الماضي بالمعهد العالي لتقنيات الفنون في العاصمة طرابلس احتفالية يوم الطفل الإفريقي, في خضم احتفاء على مستوى القارة, تزامن مع قدوم الـ 16 من شهر يونيو, الذي يعد يوم الطفل الإفريقي.
وقد أشرفت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على رعاية الدورة الأولى لهذا الحدث في ليبيا, حيث تولى التنظيم مكتب ثقافة الطفل ورعاية المواهب في الوزارة, بالتعاون مع المنظمة الليبية لرعاية المرأة والطفل.
ويهدف القائمون على الاحتفالية إلى تسليط الضوء على أوضاع الطفل الإفريقي ومعاناته ومشاكله, وما يعانيه من استغلال لطفولته دون النظر لحقه في العيش بشكل طبيعي وحقه في الصحة والتعليم والتعبير عن رأيه ومواهبه, “حيث يعد الطفل في إفريقيا مادة خام للتجارة غير الشرعية, وعرضة للاستخدام كوقود للحروب أو سلعة عرضة للاستغلال الجنسي وتجارة الأعضاء”.
صحيفة الصباح تواجدت في عين المكان وأجرت لقاءات سريعة مع بعض الحاضرين.
زكية سلطان / مدير مكتب ثقافة الطفل ورعاية المواهب .
احتفالية اليوم جاءت بمشاركة وفود مثلت عدة دول, على غرار (السنغال – غامبيا – السودان – مالي – نيجيريا – رواندا وغينيا).
ونود بهذه المناسبة أن نوجه رسالة للجميع مفادها عدم التنمر وحب الآخر وانصهار الحضارات, فقد اخترنا أن تكون هناك عديد المشاركات الفنية والغنائية للأطفال من مختلف الدول المشاركة, من أجل التعريف بمختلف الثقافات والحضارات, وهو ملتقى للأطفال يتعرف كل منهم على الآخر وبلده وعاداته ولغته وحتى الأزياء.
كما حرصنا أن يكون المعرض التشكيلي المصاحب للاحتفالية معبراً عن القارة وعادات شعوبها ومعاناة الطفل والمرأة في إفريقيا, إضافة لبعض المقتنيات الشعبية الخاصة بالدول الإفريقية.
حسام الصيد / مكتب ثقافة الطفل ورعاية المواهب : –
احتفالية اليوم تتمحور حول الطفل الإفريقي وحقوقه ومعاناته, وفي هذا العام جاءت الدورة الأولى برعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية, لتسلط الضوء على ما يعانيه الطفل الإفريقي من عدة مشاكل فالحروب والفقر وتجارة البشر كلها عوامل تستهدف الطفل وتؤثر عليه نفسياً وجسديًا.
ونحن نحاول أن نوضح الصورة ونعمل على توفير بيئة سليمة للطفل تشجعه على التعليم والنمو بشكل سليم وبصحة جيدة وإفساح المجال أمامه للتعبير عن نفسه بالصورة التي يراها سواء بالرقص أو الغناء أو الرسم وغيره وشعارنا دائما لا للتنمر.
كريمة الشويهدي / وزارة الثقافة ومشاركة في المعرض : –
من خلال هذا المعرض تم التركيز أساساً على التراث الإفريقي عمومًا والليبي خصوصا كالخيمة والرحى وغيرها, إضافة إلى صور ترسم معاناة الطفل والمرأة الإفريقية والأعمال الشاقة التي تتنافى مع إمكاناتهم الجسدية.
وبخلاف هذا الوزارة وبالتحديد مكتب رعاية الطفل يسعى دائما لخلق البرامج التي تساعد في تربية الطفل ونعمل على رفع مستوى الأسر والمعلمين وتعليمهم الطرق الصحيحة لتربية الأبناء وتعليمهم سواء بإقامة الدورات أو الندوات أو ورش العمل, كلها تتموحر حول رعاية الطفولة وتنمية المواهب وأساليب التواصل السليم مع الطفل .