منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أظهر تقرير جديد صادر عن معهد الطاقة أن النفط لا يزال يهيمن على مصادر الطاقة العالمية، حيث يلبي 34% من إجمالي الطلب في عام 2024.
وقد ارتفع الإنتاج العالمي من النفط بنسبة 0.6%، ليبلغ 97 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعود بالأساس إلى زيادة إنتاج الدول من خارج منظمة أوبك.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة قياسية في الإنتاج، لتتجاوز 20 مليون برميل يوميًا للمرة الأولى في تاريخها، لتصبح قريبة من إجمالي إنتاج روسيا والسعودية مجتمعتين.
كما سجلت دول أخرى مثل غيانا والأرجنتين في أمريكا الجنوبية زيادات ملحوظة في إنتاجها.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الطلب العالمي على النفط شهد تباطؤًا، ولكنه ارتفع بنسبة 0.7%، ليتجاوز حاجز 101 مليون برميل يوميًا.
وكان النمو في الطلب على النفط ملحوظًا في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث سجلا أسرع معدلات نمو بنسبة 2.5% و1.6% على التوالي.
تأثيرات عالمية وتحديات
أوضح التقرير أن أسعار النفط العالمية استمرت في الانخفاض في عام 2024، بمتوسط انخفاض 3%، إلا أنها ما تزال أعلى بـ 27% من مستوياتها قبل جائحة كوفيد-19.
ولم يغفل التقرير الإشارة إلى أن الطلب على النفط في الصين شهد انخفاضًا بنسبة 1.2%، وهو ما يشير إلى أن الصين قد تكون قد بلغت ذروة الطلب على النفط في عام 2023.
ويعود هذا الانخفاض جزئيًا إلى التحول نحو استخدام الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال بدلًا من الديزل.
ليبيا في المشهد العالمي للطاقة
باعتبارها أحد أكبر منتجي النفط في أفريقيا، تعد هذه التطورات في سوق الطاقة العالمية مهمة جدًا لليبيا، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
يشير التقرير إلى أن استقرار أسعار النفط، رغم انخفاضها الطفيف، يمكن أن يوفر لليبيا دخلًا مستقرًا لتمويل مشاريع التنمية وإعادة الإعمار.
وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك، خاصة الولايات المتحدة، يشكل تحديًا للمنتجين التقليديين مثل ليبيا، مما يتطلب استمرار البلاد في تحسين كفاءة عمليات الإنتاج والاستكشاف لضمان استمرار قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
