يشجع كتاب “الطائر المحاكي” على الكتابة لتجاوز الأزمات النفسية ضمن أدب السيرة الذاتية
يعتبر كتاب “الطائر المحاكي” للصحفية بشرى العقيلي إضافة جديدة إلى أدب السيرة الذاتية الليبي حيث يسلط الضوء على رحلة وجدانية متشابكة بين الألم والاكتشاف والخسارة والشفاء ويبرز قدرة الكتابة على تحويل الصعوبات النفسية إلى طاقة إيجابية.
ويؤكد العمل أهمية التعبير عن المشاعر كوسيلة للتعامل مع الاكتئاب ويشجع الشباب والمراهقين وخاصة الفتيات على مواجهة تحديات حياتهم المبكرة والتعامل مع حدود مجتمع العمل مع التركيز على دور الكتابة في مساعدة الإنسان على تجاوز الصعاب
وتوضح العقيلي أن الكتاب بدأ كمذكرات شخصية كانت مساحة للتفريغ الصامت للمشاعر والتعامل مع صدمة حملات التشهير التي تعرضت لها في سنوات الاكتئاب وعندما حصلت على تشجيع جائزة الأديب أحمد يوسف عقيلة أعادت صياغة المذكرات وجمعتها في نص أدبي متكامل على الرغم من أنها لم تشارك في المسابقة لأن نصوصها لم تنطبق عليها شروط القصة القصيرة ما جعل العمل أقرب إلى تجربة أدبية مستقلة تجمع بين الصراحة والعمق الإنساني

ويجمع الكتاب بين رمزين متناقضين هما إمينيم والشيخ عبد الرحمن هاشم ليعكس صراع الإنسان بين الغضب والإيمان والانفعال الداخلي والقوة الروحية مؤكدة أن أقوى إيمان يمكن أن يمتلكه الإنسان وأعمق تحول يمر به يأتي بعد مواجهة التجارب الصعبة وهو إيمان روحاني لا يمكن لأي ظرف أن يضعفه
وتشير العقيلي إلى أنها عمدت لكتابة اسمها الرباعي في العمل بعد أن كان يستخدم في أقوى حملات التشهير مؤكدة أن الكتابة كانت وسيلتها للتعبير عن الذات والتعافي النفسي بعيداً عن أي دوافع انتقامية لتصبح مساحة للتحرر الداخلي والشفاء
ويقدم الكتاب رحلة وجدانية عميقة تمزج بين الألم والاكتشاف والخسارة والشفاء ويبرز دور الكتابة كرفيق صامت يساعد على مواجهة التحديات الفردية والاجتماعية مؤكداً أن التعبير الأدبي يمكن أن يكون أداة فعالة لتجاوز الصعوبات النفسية والاجتماعية ولتأكيد حضور الأصوات الشابة في المشهد الأدبي الليبي بثقة ووعي إنساني
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية