منصة الصباح

الصحة والإعلام والدعاية والاعلان

د.علي المبروك أبوقرين

الإعلام الطبي والصحي له دور مهم وأساسي في التوعية المجتمعية ، ونشر المعرفة والثقافة الصحية ، والإعلام عن الأمراض الشائعة وطبيعتها وانتشارها وأسبابها والوقاية منها ، وعن الوقاية والتطعيمات واهميتها ، وتعزيز الأنماط المعيشية الصحية كالتغذية الصحية وممارسة الرياضة والاقلاع عن التدخين ، والسلوكيات الغير صحية ، ومهم في توفير المعلومات الصحية الموثوقة والمؤيدة بالأدلة والبراهين العلمية ، ونشر التطورات في العلوم والتقنيات والتكنولوجيا الطبية وآخر التطورات والأبحاث والمستجدات الصحية ، ونشر البيانات والمعلومات والمؤشرات الصحية المحلية والاقليمية والدولية ، والتوصيات الصحية للاستعداد والتعامل مع المتغيرات البيئية والمناخية ،

والاحتياطات الاحترازية في الكوارث الطبيعية والاوبئة والجوائح ، الإعلام من أهم أعمدة النظام الصحي في الخدمات الصحية الاستباقية والوقائية وطب المجتمع ، وبرامج الرعاية الصحية الاولية ، وله أهمية قصوى في الخدمات الاستشفائية وتعزيز خدمات الصحة النفسية والعقلية ، الاعلام المنضبط والمتميز بالمصداقية والدقة والموثوقية يساهم في تعزيز صحة المجتمع ، من خلال التثقيف الصحي بالوسائل والوسائط المتعددة ، والبرامج الصحية المتخصصة ، واللقاءات مع الخبراء الصحيين المعروفين والمرخصين والمتميزين والمعتمدين من الجهات المعنية الرسمية ، ومهم جدا في حماية المجتمع من المعلومات المظللة والغير صحيحة ، والعالم كانت له تجربة قاسية إعلامية مع جائحة الكورونا ، والإعلام الطبي عين رقابية وصوت صريح لحماية المجتمع والدفاع عن حقوقه الصحية ، إن الاعلام الطبي المسؤول هو رافد للنظام الصحي القوي الفعال والمنصف ، وإن كان غير ذلك فهو يكون واجهة لتردي الخدمات الصحية وانهيار النظام الصحي ، ويجتمع مع الخط الاعلاني والدعائي المظلل والمستغل لحاجة وحالة المرضى ، ويتسع الدور الدعائي والاعلاني المروج للمنتجات الضارة لصحة وحياة الناس ، والخدمات الصحية المخالفة لاخلاقيات مهنة الطب ، والعلاجات الغير مثبتة علميًا وغير مصرح بها ، والتي تسعى للمكاسب المادية والنمو التجاري ،والتربح بالوسائل التجارية والتسويقية الزائفة والمظللة ، ويسري الترويج الزائف على المنتجات الضارة والخدمات السيئة والاشخاص الزائفين ، وتتحول الصحة والأمراض لتجارة ولسوق يتنافس عليه تجار المرض ،
وتغرق البلاد بالأدوية المزيفة والمغشوشة ، والمعدات المستعملة والرديئة ، وحملة الشهادات المزورة والمشتراه ، إن الصحة أغلى ما في حياة الانسان ، فيها القوة والعقل والتدبير والقدرة والكرامة والقيمة ، تعزيزها وتحسينها والحفاظ عليها واجب ديني واخلاقي وانساني ، ودول كثيرة تحظر قطعيًا الدعاية والإعلانات الترويجة للأدوية والمنتجات الصيدلانية بما فيها التي تباع وتصرف بدون وصفات ، وللانشطة الاستثمارية الصحية ، وتمنع استنساخ البرامج الإعلامية والدعائية المستوردة والتي تشكل خطر كبير على تشكيل ثقافة غذائية وصحية وسلوكية تضر بصحة وحياة الناس ، وبالضرورة لحماية الأمة أن تتدخل الجهات التشريعية والتنفيذية بتطبيق الإجراءات الصارمة لضبط الفوضى المنتشرة في المنصات الإعلامية الرسمية وغيرها ، والوسائل والوسائط الالكترونية المتعددة للدعاية والترويج ، والتجارة الزائفة في كل ما يضر صحة وحياة الناس ، الصحة والطب رسالة انسانية نبيلة ومهنة لا يمارسها الا المجاز والمؤهل والمرخص بالمهنة والتميز ، وفي المكان المرخص والمجاز والمعتمد ، ومنظومة الخدمات الصحية الآمنة والتي تحقق النتائج الصحية المرجوة والرفاه ، وتحافظ على الكرامة والحياة ..
الاعلام الطبي الصادق حقيقةً ودقة وانسانية وضمير …

شاهد أيضاً

الطرابلسي يبحث إعادة تشغيل منفذ الدبداب البري مع الجزائر

الصباح بحث وزير الداخلية المكلّف لواء عماد مصطفى الطرابلسي مع نظيره الجزائري، إبراهيم مراد، إعادة …