الشركات الأربعة!
بلا ضفاف
عبد الرزاق الداهش
الوقود لشركة البريقة، ومحطات التزود ملكا لأصحابها، وكذلك سيارات النقل.
ماذا تملك شركات الراحلة والشرارة ونفط ليبيا وخدمات الطرق، إلا الأوراق، والشعارات، والنفقات، وبهدلة الناس.
الشركات الأربعة أو والتي تذكرنا بعصابة الأربعة، هي من كان وراء انتشار محطات تهريب الوقود مثل الفقع.
الشركات الأربعة التي كان يفترض أن تصنع لقطات حضارية، صارت مجرد زائدة دودية ملتهبة، وحالة من التشوه.
الشركات الأربعة التي اسست لتحسين الخدمة، على قاعدة التنافسية، وجدت السعر المدعوم هو المنافس الأكبر،
في الغرب الليبي المحطة مغلقة، وأمامها عامل من مالي يبيع البنزين، في مشهد يذكرنا بفايا لارجو وبن قردان.
في براك الشاطىء هناك ترخيص لعدد مئتي محطة وقود، وسعر لتر البنزين بضعف سعر الرسمي عشرين مرة.
مشاكل بين الجمعيات العمومية، ومجالس الإدارات، ونزعات على من الشرعية، أو في الحقيقة حول الغنيمة.
حل الشركات الأربعة جزء من الحل، وتتولى البريقة تزويد المحطات مباشرة والتخلص من سياسة أين اذنك يا جحا.
وهكذا لا شرارة ذهبية، ولا جوز هندي، والباب الذي تجيء منه ريح الفساد، يغلق بسبعة اقفال.
صحيح هذا ليس كل الحل، ولكنه نهاية جزء المشكلة.
عندما يرشد دعم الوقود، أو حتى ينتهي، وتختفي هذه الحالة من التشوه، يمكن لليبيين تأسيس شركات غير مشوهة، وعلى قاعدة التنافسية.