الصباح – حنان علي كابو
تكتب الشاعرة آمنة تخليدا للحظات لاتتكرر،ولتجيب عن تساؤلات في داخلها،ولتجد معنى لهذا العالم
نقرأ في سيرتها الذاتية والأدبية
:أمنة محمد علي الأوجلي.
مواليد: بنغازي/ليبيا
-شاعرة تكتب قصيدة النثر والشعر الحر
-حاصلة على ليسانس أداب وتربية لغة انجليزية
من جامعة قاريونس
-عملت كمعلمة بالمدارس الثانوية.
ومفتشة تربوية بمكتب التفتيش التربوي بنغازي عام 2006.
-لها ديوان شعري عنوانه “ناسكة”
-صدر في يناير 2020 عن مؤسسة النيل
والفرات للطبع والنشر والتوزيع.
عرض بمعرض القاهرة للكتاب في
29 يناير 2020.
-ترجمت لها قصائد الى اللغة الاسبانية.والانجليزبة
-كاتبة بموقع بلد الطيوب.
-كاتبة بالسقيفة الليبية قبل اقفالها
-عضوة بهيئة الحوار الدائم
والاتحاد الدولي للفنون والصحافة
والاعلام
-عضوة باتحاد نخبة العرب للشعر
قيل عن الشعر استحضار وانطلاق ودفق..ما الشعر عند آمنة؟
الشعر هو بوح وتعبير عن مكنونات ومشاعر وأحاسيس. هو إشراق الروح على ألسنة السطور .
الشعر بالنسبة لي هو متنفس أستعيد به روحا ضائعة وأخط نبضا صادقا
-تملكين استحضار ناصية الشعر بخفة وعذوبة ،ماذا وجدت آمنة في الشعر ؟
الشعر انتصار لذاتي .ان اقول أنا هنا ..أجد في الشعر ملاذي وشغفي ..وتعبيرا عن مشاعري واحاسيسي واحلامي وافكاري
. وأنا كبنفسجة اتسلق شرفات الروح انغمس بجزر الخيال البعيدة اتحدى مسافات الوجع وألون دهاليز الوحدة بحروفي وفكري وثقافتي
-لك حضور وزخم شعري بتكثيف مختزل ما الذي على الشعر قوله؟
الشعر متنفسي وملاذي ..عالم من الإلهام. هروب من الوجع لأفق بنكهة الحب والجمال .اكتب لافرغ شغاف القلب المليئة بالعواطف .اكتب تخليدا للحظة لن تتكرر. والشاعر انسان ليس بمعزل عما يحدث في واقعه وفي العالم بأسره .يعبر عن كل ما يمر به ويؤثر فيه .والشعر مخاض كل ذلك.
اكتب لاجيب عن تساؤلات بداخلي اكتب لأجد معنى في هذا العالم من خلال ما ابدعه
. اكتب لأكشف أسرار الروح والقلب والعقل.عن الوطن عن نكوص الربيع العربي
.وأمالنا الضائعة
.
والالم يعصرني اقول ”
على مدارج الأرق وضجيج الوحشة”
في مسام احذية الوقت الراعف نزفا استقرأ أزمنة القحط واستنهض ودقا تحت جناح لا يغيب ابدا ”
على الشعر ان يفسر ويحلل ويندد ويعالج ويمتع ويغازل وينتمي …و…و…كل ذلك واكثر
– في قصائدك قلق ما الذي يمنحه طمأنينته؟
القلق في كل ما حولنا ومن كل ما حولنا . يبعثنا للكتابة وللتجلي هو ملازم للوعي الإنساني وميزة انسانية
. وهو ما امر به من مواقف وتناقضات وما يؤرقني عندما تجتاحني اوجاع الوطن او حزن صديقة اوألم قلب اوغياب حبيب ..الخ ويطمئن قلقي بضحكة حفيدتي بزهوي وفخري بتألق زهرتي عمري طبيبتين.
تجابهان الحياة بقوة وثقة وانتماء وعلم ومثابرة
. لا يطمئنني سوي ركوني في زاويتي بمصحفي اتلو أيات كتاب الله .”الا بذكر الله تطمئن القلوب”
لا يطمئنتي سوى غارات حروفي تحلق بي بعيدا. هي الوجع وهي الامل هي الألم وهي الترياق هي انا وهي انت وهي وهو. لا يطمئنني سوي كلمات ابي رحمه الله وحكاياته ما تزل كأنها اللحظة باطمئنان الوطن .
-استحقاق جميل فوز شعرك بالمرتبة الأولى مناصفة مع الشاعرة سعاد الجروشي ماذا تقولين عن هذا الاستحقاق ؟
اقول الحمد لله الذي شرفنا بهذا التكريم .
واوجه تحية إلى صديقتي الشاعرة المتالقة سعاد علي الجروشي .واتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لهذا المنبر الرائد الأكاديمية الدولية لاتحاد الأدباء والشعراء.
الذي يدعم المبدعين بما يقدمه من برامج لها قيمتها الأدبية والثقافية.
والشكر والتقدير لموقعنا السامق بلد الطيوب ومؤسسة المهندس والكاتب والأديب رامز النويصري الذي يهتم بمبدعي بلدنا نشرا ومتابعة واهتماما.
– هل على الشعر ان يحمل خصوصيته ؟
الشعر كباقي الفنون الإبداعية يتطلب مهارات فنية وفكرية وثقافية ولا تكتمل رسالته بدون موهبة فهو رسالة
. لذا يجب الا يبني الشاعر تجربته من فراغ بل لابد وأن يحمل معه حصيلة معرفية وافرة كما أن إنجاز المشروع الإبداعي أيًّا كانت طبيعته يحتاج إلى وقت وجهد ومثابرة ومعاناة على الأصعدة كافة.نكتب لنحعل العالم أقل بشاعة مما هو عليه قد لا نغير الواقع لكن كتابتنا عنه هي استمرار للحياة.
– ماذا بعد ناسكة ؟..
أعتزم نشر ديوان شعري قريبا إن شاء الله. وأنا الآن أقوم بالتراتيب اللازمة لذلك
في قصائدك تؤثثين الحنين بصناعة شعرية تعلن عن نفسها …؟ماذا تقولين
حنيني هو غربة الروح الشاعرة إلى روح تسندها.
أيام عمر تمضي في الانتظار واللقاء سراب .
وواقع خشن مشاعره مؤقته مزيفة
. ولحظات تسير على عكازين تطير المشاعر وتنسكب تنهيدات وخفقات انعتاق، فيأخذ الحرف مسافة أبعد
. واستعيد روحا متعبة وأخط نبضا صادقا.