منصة الصباح

السليفيوم Siliphium

الباحث / خليفه جمعه أبوفراج

مركز البحوث الزراعية – ليبيا

السليفيوم نبات برى عشبى قديم مشهور منقرض ، معروف لدى الرومان باسم ( السليفيوم اليوناني ) ، لم يعد موجود وهو اول نوع نباتي في التاريخ المكتوب ، تم دفعه عمدا الى الانقراض من قبل البشر نظرا للطلب الهائل عليه ، ذكره بعض الباحثين في الوصف بانه نبات حولي له جذر غليظ ومستطيل في رأسه جماره درنيه مكتنزه وله ساق غليظة مضلعه و مجوفه من الداخل له ثلاث طبقات من الاوراق بدون سويقات ، ذكر بان الاغريق هم من اطلق عليه اسم السليفيوم ويتم بيعه حسب وزنه بدينار من الفضة وهو مهم في استخدامات طبيه

وجدت له صور مختلفة على عملات قديمة على شكل اربع دراخمات من الفضة تم تأريخها ب 450 ق . م بها نبات السليفيوم بزوجين من الازهار وهناك عملات اخرى قبل حتى هذا التاريخ .

ونتيجة لشهرته الواسعة حيث لم يصل إي نوع نباتي لشهرته ، لذا فقد تم خلط الحقيقة مع الأساطير في كثير من الروايات بخصوص هذا النبات وذكر بان ظهور هذا النبات اصبح نادرا جدا في القرن الاول الميلادي ، وعن فوائده ذكر بانه معالج للعديد من الامراض بالإضافة الى كونه نوع من انواع التوابل اللذيذة الطعم ، ولعب دورا مهما في الاقتصاد واصبح سلعه ثمينة ومطلوبة في تجارة العالم القديم

ويمكن القول في الختام بان هذا النبات هو نبات عجيب تداول الناس أخباره عبر العملات النقدية القديمة والمنحوتات والنقوش وهو بالعموم ولم يذكر انه وجد الا في ليبيا او قورينا تحديدا ذكره أرسطو في تاريخ الحيوان وذكره الشعراء ايضا ربما خصائصه العلاجية الكبيرة جعلته يخزن مع الذهب والفضة بحسب المؤرخ الروماني ( بليني ) بان اخر نبات سليفيوم تم تقديمه الى الامبراطور نيرون .

يرجح الباحثون سبب انقراضه الى قبول الاغريق له كبديل عن النقود في دفع الضرائب للسكان المحليين اثناء احتلال الاغريق وايضا الحصاد الجائر والرعي الجائر والظروف المناخية من الأسباب المشاركة..

شاهد أيضاً

“الظهيرة السوداء” في نادي “أنا أقرأ”

يستضيف نادي “أنا أقرأ”، بالتعاون مع المجلس البلدي مصراتة، والمجلس المحلي للشباب مصراتة، الأديب الروائي …