في تقديري
بقلم /عادل قنابة
ما الذي يحدث في الرياضة؟! لماذا كل شي تراجع للوراء.. ولماذا المشهد الرياضي برمته مليء بالمشاكل والاخفاقات والانكسارات والفساد بجميع انواعه؟! ماالذي أوصل المؤسسات الرياضية من أندية واتحادات ولجنة أولمبيةوحتى أندية ولاعبين ومنتخبات الى مستوى متردي من العمل وتطبيق برامجها وانجاح برامجها واهدافها وتحقيق التفوق المطلوب محليا وخارجيا ؟!..
لماذا لما نحاسب أنفسنا ونحاسب قياداتنا الرياضية عن كل فشل حدث لنا؟! هل نحن الليبيون لا نملك مقومات النجاح ولانستطيع التقدم بالرياضه الى الامام.
اسئلة كثيرة تراودني باستمرار عن سبب ازماتنا المتعددة التي جعلت من كل شي حولنا بات ينزف ولا يجد من يوقفه او يلملم جراحه.
الحقيقة المرة اننا نعيش زمنا تبدل فيه الحال رأسا على عقب وصار من يقودون الرياضة اناس ليس لهم علاقة بالادارة ولايفقهون شيئا باساسيات الرياضة واهدافها النبيلة ولايعرفون المنافسة ولايوجد في قاموسهم العطاء والتضحية والتفوق.
تبدل الحال فصارت المناصب في الرياضة غنيمة ووجاهة وسرقة وبات المسوؤل في الاندية او الاتحادات لايعرف واجباته ولايدرك التزاماته ومعهما غاب الفريق عن تحقيق النتائج وضاع الرياضي في زحمة الفوضى ومنها تراجعت اللعبة وباتت مصدرا للازعاج والاخفاق.
أمام كل ذلك غابت الدولة عن القيام بواجباتها تجاه الرياضة بمفهومها الكبير ولم تكن لها استراتيجية البناء ووضع قاعدة صحيحة متطورة ، فلم تنظم القطاع ولم تعيد تنظيم وتحديث عمل الاندية والاتحادات ولم تسن القوانين ولم تحاسب الفاسدين ولم تقف في وجه العبث والفساد الذي يحدث في مؤسسات الرياضة التي أسهمت في خلق جيل رياضي مشوه فشل في رفع راية ليبيا في أي محفل وفشل أيضا في الرقي بالرياضه الليبية الى المكانة التي نستحقها كشعب يحب الرياضة ويعشقها إلى حد الجنون.