منصة الصباح

الرواية.. والابتعاد عن أدب البيئة والمناخ

 

 

في كتابه “لماذا يجب أن تكون روائيا” يشير الروائي هيثم حسين، إلى أن معالجة قضية التغير المناخي والمتغيرات التي تفرضها والمآسي البيئية ظلت بعيدة عن اشتغالات الروائيين العرب، وظل موضوع تناولها بشكل عرضي وجانبي في بعض الأعمال التي تطرقت إلى عالم الخيال العلمي والأدبي، في حين أنه قضية مصيرية للبشرية جمعاء، ولا يمكن تجاهلها أو التغاضي عن تداعياتها على الجميع.
ويرى الروائي الليبي محمد الترهوني، إلى أن الرواية العربية اليوم بعيدة عن الاهتمام بموضوع التغير المناخي، والسبب هو عدم وجود مجموعة كاملة من الآراء حول التغير المناخي، هذا إضافة للنظرة القدرية المتشائمة للموضوع بشكل عام، وهذه النظرة يقف أمامها الخيال عاجزا عن الحديث عن سيناريوهات تقف في وجه كارثة التغير المناخي.
ويضيف: في القرن الـ20 وهو بلا شك قرن الخيال العلمي، كانت هناك تنبؤات بما يحدث اليوم، وحاول الخيال الأدبي أن يجد للإنسان شيئا من الأمل للهروب من مستقبله المتشائم، وأراد الخيال الأدبي أن يحول الأرض إلى حديقة.
وتلفت الروائية السورية سوسن جميل حسن، إلى أن ما يسمى بالأدب البيئي أو الحيوي، لم يصل بعد إلى أن يشكل علامة تشغل الدارسين في نطاق الرواية العربية، على الرغم من أن الكوارث البيئية لم تقع فقط على شكل زلازل، كما حصل في سورية والمغرب، أو انهيار سدود كما وقع في ليبيا وقبلها بأعوام في سورية، بل إن الحروب أحدثت كوارث بيئية في مناطقها، إذ من المعروف كم تترك الحروب من أضرار كارثية على البيئة، وهذا ما شهدته العراق ومن بعدها سورية واليمن وليبيا، وقبلهما الصومال.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …