بعد ظهور الذئبة لوبا كابيتولينا
المسلاتي يروي للصباح تفاصيل انقاذها للتوأمين وقداستها عند الرومان
الصباح ــ بنغازي
كتبت / عبدالله الزايدي
استعاد فرع الشرطة السياحية وحماية الآثار ببنغازي القطعة الأثرية النادرة لتمثال “الذئبة لوبا كابيتولينا” المختفية منذ نحو خمسين عاما من مكانها على رأس مسلة بمدخل شارع النصر او “فكتوريا ” خلال فترة الاحتلال الإيطالي والذي يعود له وجود هذه القطعة الثمينة
وعن تاريخ واهمية القطعة تحدث خبير الآثار والمتخصص الاكاديمي بعلم المتاحف الاستاذ عبدالحفيظ المسلاتي للصباح الالكتروني قائلا” ان وجودها يعود الى الفترة الايطالية في ليبيا ، وترمز الى أسطورة رومانية قديمة عن تأسيس مدينة روما ” ويضيف المسلاتي قائلا ” أن البرفيسور محمد الذويب استاذ اللغات القديمة يرجح ظهور هذه الأسطورة عام 753 ق.م”
الأهمية التاريخية
ويسرد المسلاتي الأسطورة الرومانية قائلا ” بعد ابعاد نوميتور والد التوأمين رومولوس ورموس عن العرش من قبل أموليوس ،
وذلك وفقا لأسطورة التأسيس حيث أمرهما بالقفز في نهر التيبر ليغرقا ، لتقوم أنثى ذئب عرفت باسم لوبا Lupa بانقاذهما وارضاعهما في اسفل جبل بانتينوس واصبحت مقدسة عند الرومان، ليجدهما الراعي فاستولوس و ليقوم بتربيتهما في بيته الى أن كبرا ليؤسسوا مدينة روما ، وبحسب الاسطورة قتل أحد التوائم اخيه ليأخذ العرش ويحكم أربعين عاما ويواصل قائلا ” أن هذه الذئبة لها رمزية وكان العهد الايطالي دائم الاحتفال بها ، ويخصص يوما في كل عام للاحتفال بها إحياء لتقليد ديني روماني قديم يحتفل فيه الرومان بالذئبة، ويعتبرونه يوما مقدسا يسمونه يوم الذئاب او اخوة الذئاب وعن التمثال يقول المسلاتي أنه مصنوع من البرونز ووضعه الإيطاليون على مسلة مقابل قصر الحاكم الإيطالي وهو المعروف اليوم بقصر المنار ، ،وبجواره على الجهة الأخرى مسلة عليها تمثال أسد القديس ماركوس والذي فقد ايضا،
ويستطرد المسلاتي قائلا هناك تمثال مشابه للذئبة على مسلة في مدينة طرابلس في ميدان الشهداء .