منصة الصباح
منظمات بيئية تحذر من "كارثة" في الجبل الأخضر وتدعو لتفعيل القوانين ودعم الدفاع المدني

منظمات بيئية تحذر من “كارثة” في الجبل الأخضر وتدعو لتفعيل القوانين ودعم الدفاع المدني

في بيان صحفي مشترك، حذرت عدد من المنظمات والجمعيات البيئية العاملة في ليبيا من “الوضع البيئي المتفاقم” في منطقة الجبل الأخضر، وذلك جراء الحرائق المتكررة التي تُلحق دمارًا بالغًا بالغابات وتُهدِّد التنوع البيولوجي وتؤثر على صحة المواطنين والبيئة الطبيعية.

البيان، الذي صدر عن جمعية علم الأحياء البحرية، و منظمة شتلة البيئية، و مؤسسة رؤية، و نماء للتنمية والثقافة، و جمعية الصنوبر شحات، و فريق سفاري برق، أكدو أن هذه الظاهرة تحولت من حوادث عرضية إلى “كارثة بيئية حقيقية تستنزف الثروة الطبيعية وتُهدِّد مستقبل الأجيال القادمة”.

ودعت المنظمات جميع أطياف المجتمع الليبي، من مواطنين ومؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات مجتمع مدني، إلى تكاتف الجهود والعمل بروح المسؤولية الوطنية لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير. وطالب البيان بـ”المشاركة الفعّالة في حملات الحماية والتوعية والإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو أنشطة مشبوهة والالتزام بقوانين حماية البيئة”.

كما طالبت المنظمات بـ”التفعيل الفوري والحازم للقوانين الرادعة لحماية الغطاء النباتي في الجبل الأخضر وتطبيق أقصى العقوبات ضد كل من يثبت تسبُّبه في إشعال الحرائق عمدًا أو بإهمال جسيم، واعتبار الاعتداء على الغابات جريمة بيئية كبرى تستوجب المحاسبة الصارمة”.

وفي سياق متصل، دعا البيان إلى “الدعم العاجل لأجهزة الدفاع المدني في منطقة الجبل الأخضر من خلال تزويدها بسيارات الإطفاء الحديثة والطائرات المتخصصة ومعدات الإنقاذ المتطورة وأنظمة الإنذار المبكر، وتدريب الكوادر على أحدث تقنيات مكافحة حرائق الغابات، وتأسيس محطات مراقبة ثابتة في النقاط الاستراتيجية، وزيادة المخصصات المالية لهذا القطاع الحيوي.”

واختتمت المنظمات بيانها بالتأكيد على أن “الجبل الأخضر رئة ليبيا الطبيعية وكنزها البيئي الذي لا يُقدَّر بثمن، وحمايته مسؤولية وطنية مقدسة تتطلب تضافر جهود الجميع دون استثناء لضمان استمراريته للأجيال القادمة، والوقت الآن لا يحتمل التأخير أو التراخي في اتخاذ الإجراءات الحاسمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الإرث الطبيعي العظيم.”

شاهد أيضاً

حريق في طريق 11 يونيو

تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لحريق اندلع في احد المباني بطريق 11 يونيو بطرابلس …