كشف عبدالمنعم اللموشي، رئيس مجلس إدارة الدار العربية للكتاب، عن تعرض مجلس الإدارة لضغوط مكثفة وصلت إلى حد التهديد بالإقالة، وذلك بعد نجاحهم في استعادة المقر الرئيسي للدار الكائن في منطقة أبو مشماشة بطرابلس، والذي جرى هدمه والسيطرة عليه عام 2018.
وذكر اللموشي، في منشور مطول عبر فيسبوك، أن الجهود المضنية التي قام بها المجلس على مدى عامين تكللت باستعادة المقر وإثبات ملكية الدار للعقار بشهادة عقارية حديثة، إلا أن هذا النجاح قوبل بمحاولات “ترغيب وترهيب” لدفع المجلس للتنازل عن قضية استعادة المقر وحق ملكية العقار.
ضغوط للإقالة والتهديد بالتفريط
أكد اللموشي في منشوره أن رفض مجلس الإدارة الاستجابة لهذه العروض والمغريات والتهديدات المبطنة، أدى إلى تحويل الضغط نحو وزارة الثقافة الليبية لغرض إقالة الإدارة الحالية وإبعادها، ويهدف هذا التحرك، حسب المنشور، إلى تمكين “أولئك الذين تواطأوا في غفلة من الجميع على هدم المقر وتجريفه عام 2018” من السيطرة النهائية على العقار والتفريط به وفق المنشور .


على صعيد آخر، أشار رئيس مجلس الإدارة إلى تزايد الضغط من طرف وزارة الثقافة التونسية، التي أبدت انزعاجها لوزارة الثقافة الليبية من تمسك الرئاسة الليبية للدار بحقوقها في فرع الدار بتونس.

وتتمسك الإدارة الليبية الحالية بالتحقيق في ملفات شبهات فساد مالي استمرت على مدى الـ 15 سنة الماضية، والمتعلقة بهدر الأموال وعوائد أصول الدار في تونس، بالإضافة إلى مصير المخزون “الرهيب” من الكتب الذي يتناقص بطريقة “مريبة”، حيث ترفض الجهة التونسية نقل جزء منه إلى ليبيا أو التعاون في الكشف عن حقيقة الهدر.

واختتم اللموشي منشوره بتعبير عن أن مجلس الإدارة، الذي سعى لإعادة الحياة للدار في تحدٍ لكل المتكالبين في ليبيا وتونس، قد يكافأ قريباً بالإقالة والإبعاد، لتسلم الدار مرة أخرى لمن “سيفرط فيها من جديد”.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية