استوقفت الخيمة التارقية زوار كرنفال ليبيا لثاني بمدينة بنغازي، بما حملته من ملامحٍ أصيلة تجسد روح الصحراء الليبية وتراثها العريق، لتكون واحدة من أبرز محطات الكرنفال التي أعادت الزائر إلى عمق الذاكرة الثقافية لمدينة غات.

تزينت الخيمة بقطعٍ من الجلد والصوف وأوانٍ نحاسية وأدواتٍ يدوية الصنع، تنبعث منها رائحة الأصالة ودفء الضيافة الصحراوية، في مشهدٍ يعكس جمال الحياة التارقية وبساطتها.
وجاءت المشاركة كإطلالةٍ فنية وثقافية تعرّف بالبيت التارقي المصنوع من جلد الماعز، وبالحرف اليدوية التي تشكّل جزءًا من هوية الجنوب الليبي وتعبّر عن مهارة الإنسان وقدرته على الإبداع وسط قسوة البيئة الصحراوية.
ويهدف هذا الركن التراثي إلى إحياء الموروث التقليدي وتعزيز ثقافة الحرف اليدوية كجزء من التنمية المحلية والسياحة الثقافية، مع التركيز على إبراز جمال الأزياء والأدوات التقليدية التي تعبّر عن الترابط العميق بين الإنسان والأرض والتاريخ.
الخيمة التارقية في كرنفال ليبيا الثاني لم تكن مجرد عرضٍ للتراث، بل رسالة حيّة بأن الأصالة الليبية ما زالت تنبض في وجدان الأجيال، وتتجدد بروح الإبداع في حاضر الوطن.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية