عون ماضي
بعد سنوات من المكابرة وعدم الاكتراث ، فجأة وعلى مضض عاد الوعي إلى رئيس واعضاء الإتحاد الليبي لكرة القدم ، واعلنوا العودة إلى المدرب الوطني وتشكيل لجنة فنية لاختيار وتقييم الأطقم الفنية للمنتخبات الوطنية والاستجابة إلى مطالب الشارع الرياضي وامتصاص غضبه ولو إلى حين …!!
ربما لترتيب الأوراق من جديد من خلال التضحية ببعض الرؤوس وتقديمها قرابين لتبرئة الذمة .. وهو ما بدأ بالفعل ليكون رئيس لجنة التحكيم العامة الذي أحيل للتحقيق أول الضحايا ، وستتبعه رؤوس أخرى في الأسابيع القادمة ..!
وستتوالى قرارات السيد رئيس الاتحاد لكسب تعاطف الأندية بعد تأجيل مرحلة الاياب تضامنا مع الأندية التي علقت مشاركتها ما لم تتحصل على الدعم ، وربما سيعلن عن إلغاء العقوبات والغرامات المسلطة على اللاعبين والأندية في الفترة القليلة القادمة لابداء حسن النية ، ففي محاولة لإرضاء الشارع الرياضي أعلن اتحاد الكرة عن حل المنتخب الأول وطاقمه التدريبي في خطوة استباقية ضنا أن الجماهير الرياضية ستغفر له ما تقدم من ذنبه…
غير انه وقع في المحظور والعشوائية والتخبط والارتجال مناقضا لنفسه باعلانه اختيار الطاقم الفني والإداري للمنتخب الأول من اللاعبين الشباب المعتزلين مؤخرا سالبا بذلك حق أصيل من حقوق اللجنة الفنية التي أعلن عن تشكيلها والمنوط بها اختيار طواقم تدريب المنتخبات بما لايدع مجالا للشك ويؤكد احادية القرار من السيد رئيس الاتحاد ..!!
ويثبت أن كل هذه القرارات الارتجالية هي محاولة للهروب إلى الأمام وعملية تحمل الكثير من الخبث الإداري لتوريط المدرب الوطني وحرقه أمام الشارع الرياضي