منصة الصباح

الحمى القلاعية والجلد العقدي خطر يهدد الثروة الحيوانية بالبلاد

تقرير: إبراهيم مصطفى

وسط تطورات مقلقة في قطاع الثروة الحيوانية، وقبيل موسم ازدياد الطلب على اللحوم في شهر رمضان، والأضاحي في موسم عيد الأضحى، حذر المركز الوطني للصحة الحيوانية، من تفشي مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية.

وحث المركز، كل القطاعات المسؤولة في الحكومة لتعزيز قدرة السلطات البيطرية والمعنيين بالقطاع الزراعي، على ضرورة التحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الإمكانيات المطلوبة، للحد من انتشار مرض الجلد العقدي في المناطق المتأثرة.

وأوضح المركز في بيان رسمي، أن مرض الجلد العقدي من الأمراض الوبائية، التي تشكل تهديداً كبيراً لصحة الحيوانات واقتصاد الدولة، ويتوجب اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية للحد من انتشاره.

ونوه الوطني للصحة الحيوانية، أن انتشار مرض الحمى القلاعية المؤثر على الماشية، سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة وخاصة في ازدياد الأسعار. مشددا: على ضرورة توفير امكانيات المكافحة الكافية والفورية من خلال توفير اللقاحات والأدوية الضرورية، وتعزيز الرقابة الصحية على الحيوانات المصابة والمشتبه بإصابتها، بالإضافة إلى تعزيز التوعية والتثقيف بين المزارعين وأصحاب الحيوانات حول أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها.
وشدد الوطني للصحة الحيوانية، على أهمية أن تأخذ كل الأطراف المعنية، هذا التحذير على محمل الجد وتعمل على تكثيف الجهود والتعاون المشترك لتفادي تحول الوضع إلى كارثة تؤثر على القطاع الزراعي والمجتمع بشكل عام.
وجاء ذلك، بعد ساعات من إعلان جهاز الشرطة الزراعية نفوق 270 رأسًا من حملان الغنم لأربعة مربين في ترهونة، بعد إصابتها بمرض الحمى القلاعية. موضحا: أن هذه الحالات جرى تسجيلها بمنطقة سيدي الصيد في البلدية.
وأوضح جهاز الشرطة الزراعية على صفحته، تفاصيل ما حدث، بعد تلقي بلاغا من أحد المواطنين مفاده وجود أغنام نافقة بمنطقة سيدي الصيد، بسبب مرض الحمى القلاعية، حيث وصل عدد الأغنام الميتة ما يفوق 100 رأس من حملان الغنم، لافتا إلى أن الأمر فى غاية الأهمية وعلى الجهات المختصة التحرك بأقصي سرعة، لإتخاذ كافة التدابير الاحترازية للحد من انتشار المرض داخل البلدية وانتقاله للبلديات الأخري.

وسبق ذلك، بلاغا لأحد المواطنين، أفاد بوجود أغنام نافقة بسبب مرض الحمى القلاعية في منطقة سيدي الصيد، قدر عددها بنحو 170 رأسا مملوكة لثلاثة مربين.

وشدد جهاز الشرطة الزراعية، انه سوف يتم إبلاغ الجهات المختصة بتفشي هذا المرض واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، بالخصوص من حملات علي أسواق بيع الأغنام ومنع تنقلها بين المناطق.

ولم تكن الحالات في ترهونة لنفوق الحيوانات هى الأولى، فقد سبق ذلك بنحو إسبوعين الابلاغ عن نفوق أكثر من 100 رأس أبقار بسبب مرض الجلد العقدي.

وكشف مدير إدارة الثروة الحيوانية، في منطقة الجبل الأخضر، صالح سليمان بومباركة في تصريحات، نفوق أكثر من 100 رأس من الأبقار في بلدية البيضاء، جراء الإصابة بمرض الجلد العقدي، لافتا آنذاك، إلى تسجيل 950 إصابة بالمرض من الأبقار والعجول في المدينة وضواحيها.

وطالب بومباركة الجهات المسؤولة في الدولة، بضرورة توفير الإمكانات من مبيدات حشرية ولقاحات وتحصينات للحد من انتشار المرض.

والسؤال.. هل تتحرك الجهات المسؤولة بالحكومة لملاحقة خطر الحمى القلاعية والجلد العقدي على الثروة الحيوانية؟ أم ماذا سيتم إزاء هذه التطورات؟!

شاهد أيضاً

صناعة السياحة في ليبيا، مُجرد حلم .. أم واقع يمكن تحقيقه؟

إعداد: طارق بريدعة دون مقومات .. بلدان تعيش على دخل السياحة، وليبيا بسواحلها وصحاريها تعيش …