بعض الحسابات الفيزيائية لسيل درنة المدمر
أحمد بشير العيلة
ضربة المياه عادلت ثلاثة أرباع القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما.
معطيات
• قياس الأمطار 200 ملم خلال 24 ساعة، حيث استقبل حوض الوادي خلف السد 115 مليون متراً مكعباً (جريدة الصباح الطرابلسية 12/9/2023)، وهو فوق سعته القصوى بكثير. (مع العلم أن الفيضان يبدأ بدون سد من 40 ملم).
• مساحة الحوض = 570 كم مربع.
• ارتفاع السد الأول عن مستوى سطح البحر يعادل 45 متراً.
• طول المسافة المباشرة من السد إلى شاطئ البحر 2625 متراً، وليس طول الوادي الذي يبلغ 83 كم.
• الجبال من الحجر الجيري الذي كثافته 2.8 ألف كجم/ متر مكعب.
حسابات:
• كتلة كل 1 متر مكعب من الماء يعادل تقريباً 1 طن، لذا فكتلة المياه المندفعة = 115 مليون طن = 115 مليار كجم.
• حساب وزن المياه الكلي = الكتلة بالكيلو جرام × التسارع الأرضي
= 115 مليار كجم × 9.81 = 1471.5 مليار نيوتن
• قوة المياه المندفعة = الوزن الكلي × جيب زاوية ميل الوادي
= 1471.5 مليار نيوتن × جا (45/2625)
= 337.5 مليون نيوتن
• تعادل هذه القوة بالأطنان 34 مليون طن، تعادل 34 مليون طن من TNT لو ضربت المدينة مرة واحدة، لكن الضربات كانت على هيئة موجات. وسيل متدفق.
• و34 مليون طن تعادل سقوط جبل مخروطي من الصخور الجيرية حجمه 12 مليون متر مكعب قطره نصف كم، وارتفاعه 183 متراً مباشرة على المدينة.
إذا كانت قنبلة هيروشيما قد دمرت ما يعادل 12 كيلومتر مكعب، ودُمر ربع مدينة درنة تقريباً. أي ما يعادل 8 كم مربع. وهو ما يعادل ثلاثة أرباع القنبلة النووية.
• ولعلها رحمة من الله أن كانت هذه الكميات من المياه ضربت المدينة على هيئة سيل له موجات تقدمية ضاربة، فلو ضربت المياه المدينة دفعة واحدة فستزول المدينة تماماً حيث أن القوة التدميرية ستصل إلى 3400 قنبلة نووية (أقل من نصف قنبلة هيدروجينية بقليل) وليس ثلاثة أرباع القنبلة النووية.