ناصر الدعيسى
لا شك أن الذى يجرى فى ليبيا اليوم شىء يدعوا للحسرة وخيبة الأمل فى كل شىء ، وبشفافية دخلنا مرحلة التيه السياسى ولم نعد نعرف أين الصواب وأين الخطاء من التداعيات التى تتنامى فى المشهد السياسى . البلد الحائط يزداد إحتقان وإنسدادات وتشظى فى الرؤى الضيقة والكذب والتلفيق والتجنى من وسائل إعلام وأبواق لأطراف سياسية أمامه ,ولهذا تم تخليق مواقف سياسية غير صحيحة بل فيها التزوير لأغراض جهوية ضيقة . ومن هنا الصوت الذى يراد تجييره كى تصبح الحرب واقع .هو مظلم وظالم ومريض وليس وطنيا ولا يمت للأخلاق الوطنية إطلاقا .لم يقول أحد عبارة حرب ولا أقترب أحد من حرب قادمة بل هناك تهدئة جروح وخواطر فى المشهد وهى إيجابية كبيرة تعزز تحقيق مصالحة وطنية وإستقرار سياسى ، الأبواق التى تفبرك فى مشروع الحرب بائسة ولا يمكن تحقيق أغراضها لتمزيق الوطن , وأقولها كصحفى حرب أنتهت فى ليبيا دوليا وإقليميا مهما حاول البعض التهديد بها ، خط سرت الجفرة رسمه الكبار لعبة برغماتية فى المنطقة ، وحرب بين الليبيين أصبحت بعيدة المنال لأنهم يريدون وطنهم فقط . الحرب أصبحت ماضى بغيض مات وشيعه الليبيون الشرفاء إلى مثواه الأخير .