وسط أجواء روحانية مهيبة، بدأ الحجاج الليبيون منذ فجر اليوم الخميس التوافد إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، وسط مشاهد مؤثرة تجسد الخشوع والفرح الغامر في هذا اليوم العظيم.
ورصدت «الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة» لحظات إيمانية خالدة للحجاج الليبيين، بينهم الحاج مراد من طرابلس الذي عبّر عن سعادته الغامرة وهو يرافق والدته، قائلاً: «الأجواء رائعة والمشاعر لا توصف»، فيما بدت ملامح الارتياح والسكينة واضحة على وجه والدته.

ويبلغ عدد الحجاج الليبيين هذا العام 7887 حاجاً، ضمن أكثر من 1.4 مليون حاج من مختلف أنحاء العالم، بحسب الإحصاءات الرسمية.
وكان آخر فوج ليبي، وهو فوج تنسيقية بنغازي، قد وصل إلى مكة المكرمة السبت الماضي بعد مغادرته مطار بنينا الدولي، ليكتمل بذلك وصول جميع حجاج ليبيا وفق الخطة المعدة لموسم حج 1446هـ.

وفي مشعر عرفات، يقضي الحجيج يومهم في العبادة والدعاء وتلاوة القرآن حتى غروب الشمس، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة بلغت 42 درجة مئوية، ما دفع وزارة الصحة السعودية إلى تحذير الحجاج من صعود المرتفعات أو التعرض الطويل لأشعة الشمس، مع التأكيد على أهمية استخدام المظلات والإكثار من شرب السوائل.
وتُعد هذه المشاهد من أقوى اللحظات الروحانية التي يعيشها الحجاج في رحلتهم الإيمانية، حيث يمتزج الخشوع بدموع الفرح والدعاء في يوم لا يُنسى.