منصة الصباح

تعدد التصنيفات العالمية للجامعات في غياب مؤشرات محلية عن الواقع

تقرير| هدى الغيطاني

تتعدد وتتنوع التصنيفات الدولية للجامعات، وكل منها يعتمد معايير معينة، ما يجعل بعض الجامعات تتفوق في أحد التصنيفات وتتذيل القائمة أو تخرج منها نهائيا في تصنيفات أخرى.

ومع نهاية العام الجاري صدرت عدة تصنيفات للجامعات التي أدرجت بعضها جامعات ليبيا في درجات منها، فمنها مثلا التصنيف العربي للجامعات 2023 الذي وضع جامعة مصراتة في الترتيب الأول، وجامعة سرت في الترتيب الثاني، وجامعة بنغازي في الترتيب الثالث وأخيراً جامعة الزاوية في الترتيب الرابع على المستوى المحلي، واعتمد في تقييمه على مؤشرات التعليم، التعلم، البحث العلمي، الإبداع والابتكار.

وقد دخلت في تصنيفات الجامعات العربية أيضا جامعة ليبيا المفتوحة رغم طابعها التعليمي المفتوح وتحصلت على المرتبة 92 من بين الجامعات العربية المتقدمة للتصنيف، وذلك رغم اختلاف معايير التقييم المطبقة بالتصنيف.

أما مؤشر “ألبير دوجر” العلمي لعام 2023، فوضع جامعة طرابلس في الترتيب الأول على مستوى الجامعات الليبية بمركز 5918 عالميا، تلتها جامعة سبها، ثم الجامعة الليبية الدولية الطبية، فيما حلت جامعة بنغازي في الترتيب الرابع محليًا وفي المركز 7548 عالميًا.

واعتمد التصنيف على مبدأ تضمين العلماء المتميزين فقط، استنادًا إلى مجموع نتائج (h-index) الخاصة ببرنامج الباحث العلمي من (Google)، وإدراج جميع الأكاديميين الذين صنفوا في العالم ضمن أفضل 2% وأعلى 10% في تصنيف الجامعات، وإدراج تقسيم هذا الترتيب حسب الموضوعات الرئيسية، إضافة إلى الاعتماد على أعلى رتبة للعالم في الجامعة المعنية كما هو مدرج في التصنيف العالمي.

وفي تصنيف ويبماتريكس للنصف الثاني من عام 2023، تمكنت جامعة بنغازي من تحقيق المركز الأول محلياً، وذلك من بين 58 مؤسسة تعليم عالي في ليبيا، وجاءت جامعة طرابلس في المركز الثاني محلياً، وجامعة مصراتة في المركز الثالث، وجامعة عمر المختار في المركز الرابع، وجامعة الزاوية في المركز الخامس، وجامعة سبها في المركز السادس، والجامعة الليبية الدولية الطبية في المركز السابع، وجامعة المرقب في المركز الثامن، وجامعة طبرق في المركز التاسع، وجامعة سرت في المركز العاشر، ويعتمد هذا التصنيف على معايير محددة، مثل تأثير الجامعة وانفتاحها علميًا وتميزها.

وفي تصنيف QS للجامعات حققت جامعة بنغازي تقدمًا ملحوظًا على مستوى الجامعات العربية وفق ما أظهرته نتائج تقرير التصنيف لعام 2024، والذي شمل لأول مرة أربع جامعات ليبية، حيث جاءت جامعة بنغازي في الترتيب الأول محليًا والمرتبة 153 من أصل 1300جامعة عربية.

ويستند هذا التصنيف في تحليله لمراكز الجامعات إلى السمعة الأكاديمية، سمعة صاحب العمل، عدد الطلاب، شبكة الأبحاث العلمية.

وبالنسبة لمؤشر Scimago فقد حلت جامعة طرابلس في الترتيب الأول محليا فيما وصلت إلى مركز 2387 عالميا وجاءت جامعة بنغازي في الترتيب الثاني وكان ترتيبها العالمي 4398 ، ويستند هذا المؤشر على معايير البحث والابتكار والمجتمع.

وفي تصنيف THE Arab University Ranking حلت جامعة بنغازي في الترتيب الأول محليا، فيما حصلت جامعة طرابلس على الترتيب الثاني، ويعتمد هذا التصنيف على التدريس وسمعته ونسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب، ونسبة إجازات الدكتوراه الممنوحة، والدخل المؤسسي، والبحث وغيرها من المعايير.

تتباين التصنيفات التي تحدد تفوق جامعة ليبية عن غيرها وفقا لتغير المعايير التي تستند عليها، ولكن وسط كل ذلك لا يوجد تصنيف ليبي واحد محدد بمعايير واضحة يمكن أن يصنف الجامعات في البلاد ويخلق روحا من المنافسة بينها للرقي والنهوض بالعملية التعليمية.

عند الحديث عن التصنيفات للجامعات الليبية والحاجة للتفوق العلمي يتبادر للذهن المعاناة التي تحيط بالعملية التعليمية بدء من الاعتصامات مرورا بالحروب وانتهاء بكورونا وعدم توفر الإمكانيات التعليمية في كثير من الأحيان.

شاهد أيضاً

*أولويات الإصلاح الصحي*

د.علي المبروك أبوقرين   حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما …