إحياء اليوم الوطني للزي الليبي أتاح لنا الفرصة في الاطلاع على الثقافات المتعددة في بلادنا
الفنانة التشكيلية «أميرة الشعتاني»
التطور لا يعني أن نتخلى عن عما هو جميل وما يخصنا وعاداتنا وأصالتنا
فنانة تشكيلية ترتدي زيًا ليبيا وترسم لوحة للزيً الليبي في معرض للاحتفال بهذا الزي، أقيم مؤخراً بساحة السيدة مريم وسط مشروع المدينة القديمة.
هذه الفتاة الممتلئة أملاً والمعتزة بأصالة هويتها الثقافية لفتت انتباه الجميع ونجحت في تسليط الضوء على الفن الذي تقدمه مباشرة للمتلقي، تجد نفسها في اللونين الأبيض والأسود في كل أعمالها، ورغم صغر سنها إلا أنها أوجدت نوعًا من العلاقة القوية بين أفكارها وطموحها وريشتها، كما تعتبر من الفتيات اللواتي يبحثن من خلال لوحاتهن عن قصص وحكايات تربطهن بالحلم والواقع معا .«أميرة الشعتاني» هي الوجه الذي التقطته عدسة الصباح الاجتماعي هذه المرأة وكان موضوع مشاركتها محور حديثنا معها
مشاركات
لدي العديد من اللوحات التشكيلية ورسمت أكثر من احدى عشرة لوحة منها ثلاثة أعمال للزيّ التقليدي والأخريات تتنوع بين مواضيع مختلفة واليوم قمت بالمشاركة بهذه اللوحة فقط بمناسبة إحياء اليوم الوطني للزي الليبي، وهي تحمل نفس المضمون.
علاقتي بالألوان
أرسم بقلم رصاص والفحم واللوحة التي تظهر للناس مباشرة هي امرأة ورجل يرتديان (الفراشية والجرد) وأنا أرسم منذ سنوات قليلة فقط بالرغم من موهبتي منذ الصغر بالرسم وشاركت ببعض المعارض والمناسبات والأنشطة الفنية والثقافية مؤخرًا.
قيمة الحدث
هذا الحدث يعني لي الكثير باعتبار أن الزيّ التقليدي له قيمة عالية لدينا ويمثل الهوية والتنوع الثقافي الموجود ، وهو علامة مهمة في إرثنا الليبي الذي نفتخر به ومن المفترض أن تكون احتفالاتنا الاجتماعية مدخلاً للمحافظة على الزي ، حتى لا يندثر، والمعرض لم شمل أنواع الزي الليبي من مختلف المناطق الليبية وقدم للعرس الطرابلسي والذي وضح الخصوصية في التفاصيل، ما أتاح للحاضرين فرصة للاطلاع على هذا الموروث وأتمنى أن تكون كل مناسبتنا بهذا الشكل، وتحافظ على طابعها التقليدي حاولت نوصل الرسالة بصورة حلوة رغم من عدم الحاجة لبنات جيلي، وأقول لهم إن التطور لا يعني أن نتخلى عن ما هو جميل وما يخصنا وعاداتنا وأصالتنا.