منصة الصباح

ما بين التحذيرات من التقلبات الجوية وإعلان الطوارئ.. يترقب المواطن الساعات القادمة

تقرير: هدى الغيطاني

توقعات بهطول كميات كبيرة من الأمطار تصل إلى حد السيول في بعض المناطق، وذلك حسب تأكيدات مركز الأرصاد الجوية بعد تزويده بالعديد من الإمكانيات وأجهزة الرصد اللازمة.

المركز حذر من تأثر مناطق شمال ليبيا بأمطار جيدة إلى غزيرة على المناطق من رأس اجدير حتى سرت والدواخل سهل الجفارة ترهونة مسلاتة وبعض مناطق الجبل الغربي، بداية من يومي السبت والأحد المقبلين، ونوه إلى أن الأمطار ستكون شديدة الغزارة على مناطق طرابلس وما جاورها، تصحبها خلايا من السحب الرعدية تؤدي إلى جريان الأودية المحلية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة.

مدير الإعلام بالمركز الوطني للأرصاد الجوية محي الدين علي، وصف المنخفض الجوي المتعمق في طبقات الجو العليا بـ “المخيف” وهو الأول من نوعه منذ عام 2005، داعيا للابتعاد عن مسارات الأودية وإخلاء المباني المجاورة لها، وتجنب أماكن تجمع الأمطار.

واشار علي إلى هذا التغير المناخي سيؤدي لانخفاض شديد في درجات الحرارة حتى في فترات الظهيرة ورياح باردة نشطة على مختلف مناطق البلاد، متوقعًا مشاكل ومختنقات طرقية واضحة ودخول المياه للمنازل المبنية في المناطق المنخفضة.

مع هذه التحذيرات من المركز رفعت مختلف الأجهزة المعنية في الدولة حالة التأهب القصوى وأعلنت الطوارئ تحسبًا لأي حادث ناتج عن هذه الأمطار، وخاصة وأن ما حدث منذ فترة ليست بالبعيدة في درنة وغيرها من مدن الجبل الأخضر كان كافيًا للحرص على عدم تكرار المأساة والتأهب لأي قادم.

كان جهاز الإسعاف والطوارئ أول المستجيبين إذ أعلن رفع حالة الاستعداد القصوى وطالب بتشكيل فرق رصد لجريان الأودية والإبلاغ عن أي ارتفاع لمنسوب المياه وإرشاد المواطنين للطرق الآمنة.

كما خصصت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، هواتف خاصة بغرفة البلاغات الرئيسية وذلك لاستقبال بلاغات المواطنين والجهات العامة والمؤسسات الحكومية في كل ربوع البلاد.

أما وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، فأصدر تعليماته لكافة الأجهزة الأمنية ومديريات الأمن، بتشكيل غرف طوارئ بالتنسيق مع عمداء البلديات والأجهزة الخدمية والصحية، وتكثيف الدوريات في الطرق الرئيسية والفرعية لمد يد العون للمواطنين خلال الأيام الستة القادمة.

فيما طالب مكتب شؤون المرور بمديرية أمن طرابلس السائقين بأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، أثناء هطول الأمطار خصوصا الطريق السريع، والابتعاد عن تجمعات المياه.

وفيما يخص العملية التعليمية، منح وزير التربية والتعليم موسى المقريف مراقبي البلديات السلطة التقديرية لإيقاف الدراسة حرصًا على حماية الطلاب والمعلمين والعاملين في القطاع.

وعلى الرغم من هذه الاستعدادات تتباين آراء النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، ما بين التفاؤل والدعوات بأن يكون غيثًا نافعًا وبين القلق من احتمالية النزوح أو التعرض لمختنقات في الطرق.

في ظل هذه الاستعدادات التي تبدو على قدم وساق في مختلف الأجهزة المعنية، هل ستتمكن البلاد من عبور هذا المنخفض الجوي بسلام دون حدوث أي أزمات؟

شاهد أيضاً

القوى العاملة والصحة

  د.علي المبروك ابوقرين بمناسبة عيد العمال من أهم ما يحتاجه العاملين هو البيئة الصحية …