حوار.. ميار صلاح الدين
- الفن في داخلنا كما الجينات، تظهر ملامحه منذ الطفولة.
- لا أتصور لنفسي رسالة إلا وكانت تخص الأطفال.
- مع أننا نمتلك عددًا من المواهب الفنية إلا أننا نفتقر للدعم اللازم لتقدمنا.
- أنا صاحبة حملة لوجه الله، وهي حملة لا غاية ولا غرض سوى فعل الخير.
- نجهز لمعرض فني إن وفقنا الله داخل مدينة الجمال درنة.
- أوصي الأهالي بتتبع مهارات أبنائهم وتنمية هوايات أطفالهم، وتطويرها.
ما بين عالم الألوان حيث الجمال والحرية والانطلاق وعالم الطفولة بكل نقائه وبراءته، ومسؤوليتها في وزارة الثقافة والتنمية المعرفية كمديرة مكتب دعم وتمكين المرأة بديوان الوزارة، توزعت تجربة الفنانة التشكيلية منيرة اشتيوي التي تستضيفها نجوم هذا الأسبوع.. للحديث حول فضاءات الألوان والطفولة وموقع المسؤولية…التي استهلت الحديث قائلةً (القيادة فن، ومن لا يتحلى بالفن الحقيقي لن ينجح أسلوبه أبداً).
وحول كيف كانت بدايتها مع الفن وبمن تأثرتِ ؟ تجيب منيرة متأملة عالم الألوان ” الفن في داخلنا كما الجينات، تظهر ملامحه منذ الطفولة، وقد كانت ميولي الفنية واضحة وتميزت بين أقراني”.
وتكمل منيرة شتيوي : كنت ولازلت متأثرة بملاكي الحارس أمي رحمها الله فطومة الوليد، فهي مصدر دعمنا الدائم ومن كانت على الدوام وتوجه أخي الرياضي بطل الملاكمة المعروف (اشتيوي). وتضيف منيرة في لحظة صدق دافئة بالقول لا يمكن إلا الإفصاح بكل اعتزاز أن الدور الأساسي في مسيرة منيرة اشتيوي كان للعائلة، التي لا يزال دعمها يحيطني حتى اليوم.
س / حدثينا قليلًا عن حكاية منيرة مع الأطفال.. “الأطفال هُم عالمي”، هكذا أجابت منيرة باختصار، وتكمل: رغمًا من تقلدي لعدة مهام وإدارات إلا أنني دائمة الرجوع للطفل، ولا أتصور لنفسي رسالة إلا وكانت تخصهم فهُم ملائكة الرحمن. وتضيف بقلب أم : لمن يلاحظ سيجد أن جُل لقاءاتي وما أتناوله على مواقع التواصل الاجتماعي يصب في نقطة أساسية وهي الأطفال.
س / ما تقييمك للحالة الفنية في ليبيا؟ أجابت : مع أننا نمتلك عددًا من المواهب إلا أننا نفتقر للدعم اللازم لتقدمنا، فشريحة الفنانين بأشد الحاجة للاهتمام، ورغمًا عن ذلك فالتقدم ملحوظ بمجهوداتنا التي حتمًا قد شرفت بلادنا ورفعت علمها في عدة محافل محلية ودولية.
س / ما أصعب التحديات التي واجهت مسيرة الفنانة منيرة اشتيوي؟ ترد منيرة.. إنه ما من تحدي يوقفها وإنما بكل مرة تتحدى نفسها قبل أن تتحدى عقباتها.. لكنها لن تستطيع سرد التفاصيل فالحديث فيها يطول. –
س / ما المترقب من أعمال لمكتب دعم وتمكين المرأة بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية؟ تخبرنا أنهم فد قاموا بعدة أنشطة ويسعون لتقديم أخرى، وما زالوا يعملون في ظل الظروف الصعبة المحيطة بالمكتب وعدم توفر أبسط الإمكانيات. وتضيف: ولنجاح العمل لابد من توفر دعم مادي ومعنوي، لكنه ينقصنا مع كامل الأسف، ورغمًا عن النقص لن نستسلم وسنبذل قصارى جهدنا لخدمة المرأة بالوزارة.
س / تعددت أعمال منيرة أشتيوي حتى عرفناها تارةً بالرسم وأخرى بالقيادة، فهل بالإمكان وصف نفسك وأين تجدينها؟
تجيب اشتيوي : ( منيرة الفنانة لا تجد نفسها إلا مع الألوان والفرشاة، فهي وسيلتي للتعبير عما يدور في داخلي، أحاكيها حالي وهي بدورها تفضحني.
س / لمنيرة أنشطة علا صداها في المجتمع المدني، هل تحدثيننا عنها؟
قالت..بلا شك من يعرفني يعلم جيدًا بنشاطاتي في المجتمع المدني، إلا أنني أعتبر أن أهم ما في ذلك كوني صاحبة حملة لوجه الله، وهي حملة لا غاية ولا غرض منها غير فعل الخير، أما عن دعمها فلا دعم لها وإنما تدعم نفسها بنفسها.
س / ما جديد منيرة والمترقب من أعمالها؟ أجابت إنها متوجهة لدولتنا الشقيقة تونس بغاية رفع وتمثيل اسم بلادنا أولًا ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية ثانيًا وذلك في كرنفال ثقافي فني بمشاركة ألف فنان وفنانة من عشر دول مختصة في الفنون الثقافية والفنية المختلفة والمزمع إقامته بين يومي 23-28 من الشهر الجاري. ونضيف.. أما عن المترقب فتقول منيرة : نجهز لمعرض فني إن وفقنا الله داخل مدينة الجمال درنة.
س / منيرة والتعليم حكاية لها جذور، فهل انتهت بانتهاء الصفحة بانتهاء عملها بوزارة التعليم ؟ تخبرنا منيرة أن التعليم رسالة سامية يمكننا تقديمها في كل زمان ومكان ، وإنما كانت تلك محطة من محطاتها وها هي في محطة أخرى لاستكمال رسالتها والوصول لهدفها وهو نشر الثقافة الفنية وتعليم الفن وحبه للأطفال في كافة ربوع الوطن مهما تعددت المحطات.
س / ما الوصية التي ترغبين في إيصالها للأهالي؟ تجيب : الفن علم، وأخلاق وذوق.. وأوصي الأهالي بتتبع مهارات أبنائهم وتنمية هوايات أطفالهم، وتطويرها.
س / كلمة أخيرة في ختام اللقاء…
⁃ تختتم فنانتنا الشابة منيرة اشتيوي الحوار قائلة: رسالتي لكل أهلي وأحبتي في ربوع وطننا الحبيب ليبيا، هي أغنية الراحل الفنان محمد حسن (كانك تحب بلادك اعطي حقها)