يقدم الصحافي عبد السلام الفقهي في كتابه الجديد “المرآة والصورة: هوامش من ذاكرة النص الليبي” نماذج من التجارب الشعرية والروائية في المشهد الثقافي الليبي.
هذا الكتاب الصادر عن (دار السراج ـ الطبعة الأولى ـ 2024 ـ لوحة الغلاف للتشكيلي عدنان معيتيق).
يتكون من محورين: الأول توثيقي يقتفي أثر بعض من كتابات الرواد في المشهد الأدبي الليبي أمثال علي مصطفى المصراتي، وكامل المقهور، ويوسف القويري؛ من خلال استدعاء معاينة الخط الإبداعي في نتاجهم من حيث اللغة والأفكار والأسلوب، ومعرفة إلى أي مدى ساعدت هذه الثلاثية على طرح آرائهم في الشأن المجتمعي بمختلف صوره وأشكاله، ضمن خصوصية الزمان والمكان. إلى جانب تناول الجانب الفني والسردي في قصص المصراتي من خلال مجموعاته القصصية “صندوق التفاح” و”الدخول من الباب الخلفي”. كما توقف هذا المحور عند خصوصية فن المقالة لدى الكاتب يوسف القويري والقضايا التي تشابك معها في حياته الفكرية. وكان هناك إطلالة على عالم الكاتب كامل المقهور القصصي في مجموعاته “الامس المشنوق”، و” 14 قصة من مدينتي”، و”حكايات من المدينة البيضاء”.
وينحو المحور الثاني إلى صيغة تحليلية تستدعي عناوين مؤلفات نخبة من الأجيال اللاحقة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى عشرينيات القرن الحالي، حيث نقرأ عن عوالم روايتي “العلكة”، و”الكلب الذهبي” لمنصور بوشناف. والتجربة الشعرية للشاعر مفتاح العماري. وتجربة السرد النسائي عبر روايات “علاقة حرجة” لعائشة الأصفر. و”حرب الغزالة” لعائشة إبراهيم.
ويشير الكتاب إلى فضاءات الروائي محمد الأصفر من خلال البحث في رواياته الثلاث “تمر وقعمول”، و”علبة السعادة”، و”بوق” كونها تحكي عن نقلة جديدة للأصفر نحو البر الاوروبي “ألمانيا”. وهناك إشارة إلى تجربة الكاتب الشاب محمد التليسي وروايته “اراك في كل مكان”. وديوان “خطوة أولى لطمأنة الحقل” للشاعر مفتاح العلواني.