الصباح
قالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، إن الشعب الليبي يريد أن يمارس حقه السياسي في التصويت في بيئة آمنة ومستقرة. ونوهت: بأن الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات على مدى العامين الماضيين، اتسمت بالمفاوضات غير المنتهية، والمماطلة، والنوايا المشكوك فيها.
وجاء ذلك في بيان اصدرته البعثة الأممية بمناسبة يوم استقلال ليبيا، والذكرى الثانية لتعطل إجراء الانتخابات العامة، على صفحاتها.
وأوضحت البعثة في بيانها، إنها ملتزمة بتيسير الحوار، غير إن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الليبية لإظهار التزامهم الكامل بتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والأمن عبر الانخراط بشكل إيجابي مع جهود الممثل الخاص باتيلي.
وواصلت، هذا يعني وضع مطالب الشعب في ليبيا على رأس أولوياتهم، وتقديمها على المصالح الفئوية، وتسمية ممثليهم للاجتماع التحضيري دون تأخير، والاتفاق على مسار انتخابي واضح وجدول زمني للانتخابات والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.
وحذرت البعثة، إن التلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا وتقوض الاستقرار الإقليمي.
وتابعت: يتعين على للأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والأعيان والشيوخ، إلى جانب الجهات العسكرية والأمنية، من حشد جهودها وحث قادة المؤسسات الرئيسية على القيام بواجبهم تجاه وطنهم الأم، ليبيا.
واختتمت بالقول، بات لليبيا الآن إطار دستوري وقانوني للانتخابات تعتبره المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قابلاً للتنفيذ من الناحية الفنية. ومع ذلك، لا يمكن للقوانين وحدها أن تفضي إلى انتخابات ناجحة، ومن غير الممكن إجراؤها، إلا عندما تكون الأطراف الليبية المختلفة ملتزمة حقاً بتهيئة الظروف اللازمة لتنفيذها بنجاح، ومن الضروري أيضاً، أن يوحد المجتمع الدولي صفوفه قولاً وفعلاً وأن يحث الأطراف الليبية المعنية على اختيار سبيل السلام والوحدة والديمقراطية.