الصباح – وكالات
شرع التونسيون أمس الاحد في الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد بين أستاذ القانون قيس سعيد ورجل الأعمال نبيل القروي.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين، البالغ عددهم 7 ملايين، ويتوقع أن تنتهي العملية الانتخابية في السادسة مساء الاحد.
وقد تقدم المرشحان على 24 مرشحا آخرين في الدور الأول يوم 15 سبتمبر ، وحل قيس سعيد أولا بنسبة 18.4 في المئة من الأصوات، وحصل نبيل القروي، الذي حل ثانيا، على نسبة 15.6 في المئة.
وكان صعودهما مفاجئا إذ لم يسبق لأي منهما تولي أي مسؤولية سياسية في البلاد.
وكان القروي قد أثار جدلا واسعا لأنه كان محبوسا على ذمة التحقيق في قضايا فساد وتبييض أموال، ولم يفرج عنه إلا يوم الأربعاء الماضي.
وتأتي هذه الانتخابات الرئاسية بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، في يوليو الماضي، وهي الانتخابات الرئاسية الحرة الثانية في البلاد بعد ثورة أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في العام 2011
ويستمر التصويت لمدة 12 ساعة، ومن المتوقع أن تظهر مؤشرات على النتائج الأولية مساء الأحد.
وكان المرشحان سعيد والقروي تواجها الجمعة في مناظرة تلفزيونية في آخر محاولة لإقناع الناخبين بأفكارهما وبرنامجيهما للفترة المقبلة.
وتحدث القروي، البالغ من العمر 56 عاما، بلهجة تونسية محلية، عن فكرتين رئيسيتين هما تحرير الاقتصاد ومحاربة الفقر.
أما سعيد، المرشح الحر البالغ من العمر 61 عاما، فكان حديثه بلغة عربية فصيحة عن منح المجالس المحلية سلطات أوسع كما انتقد النظام السياسي الحزبي في البلاد.
واتفق المترشحان في انتخابات الرئاسة التونسية في دورها الثاني، قيس سعيد ونبيل القروي، خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما الجمعة، على ضرورة حل الأزمة في ليبيا سلميا وبحوار ليبي – ليبي بعيدا عن التدخلات الأجنبية، مؤكدين التزامهما بمنح تونس دورا أكثر فاعلية للتوسط بين الفرقاء الأشقاء، ورغم الخلافات السياسية بين رؤساء تونس وسياسييها منذ الثورة ، إلا أن الشأن الليبي ظل الملف الذي يوحد مختلف المواقف، ولكن تلك المواقف لم تقدم دفعة مهمة في اتجاه حل الأزمة في ليبيا.