منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، اليوم السبت، فتح مراكز الاقتراع لانتخاب مجالس بلدية جديدة في عدد “26”، ضمن المجموعة الثانية للانتخابات البلدية..
ودعت المفوضية الناخبين إلى ضرورة إحضار مستند إثبات هوية، وبطاقة “ناخب” الخاصة بانتخابات المجالس البلدية، أثناء قيامهم بعملية التصويت، التي انطلق صباح اليوم على تمام الساعة التاسعة صباحاً، وتنتهي عند الساعة السادسة مساءً..
وكانت المفوضية قد اعلنت عن إجراء انتخابات المجالس البلدية في عدد “48” بلدية، إلا أن أسباباً امنية اضطرت لوقف العملية الانتخابية في عدد “13” بلدية، وترحيل عملية الاقتراع إلى الاسبوع القادم في عدد “7” بلديات..
وشهد يوم امس الجمعة صمتاً انتخابياً، حسب توجيهات المفوضية العليا للانتخابات، حيث توقَّ فبه جميع المرشحين من نظامي القائمة والأفراد، عن ممارسة أي نوع من الدعاية الانتخابية في أي وسيلة كانت، استعدادًا ليوم الاقتراع..
حريق وتنديد
وتخللت يوم الصمت الانتخابي حواجز أمنية متفرقة، استهدفت عدداً من مكاتب الإدارة الانتخابية التابعة للمفوضية، حيث التهمت النيران مكتب المفوضية في مدينة والزاوية، التي كانت من ضمن البلديات التي يفترض أن تُجرى بها الانتخابات البلدية اليوم السبت،
وتعرض مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي بمدينة العجيلات، لحريق ضخم أسفر عن أضرار مادية، وإصابة أحد الحراس..
واصدرت المفوضية القرار رقم “135” لسنة 2025، بشأن استئناف الانتخابات في بلديات: الزاوية المركز والزاوية الوسط والزاوية الغرب والزاوية الشمال وصبراتة وصرمان وبئر الغنم، يوم 23 من شهر أغسطس الجاري .
وأشارت المفوضية في بيان منفصل، إلى قيام بعض الجهات بإيقاف الاقتراع في عدد “27” بلدية من أصل “63” بلدية، كانت مستهدفة بالمجموعة الثانية للانتخابات المحلية..
وأكدت المفوضية في بيان لها، أن “مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفق أعلى المعايير.
وجددت دعوتها إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً لحماية العملية الانتخابية، مؤكدة أن حماية إرادة الناخب الليبي هي مسؤولية الجميع..
ودعت البعثة الأممية لدى ليبيا، إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد هوية المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية ومحاسبتهم، مطالبة السلطات المعنية والمؤسسات الأمنية كافة باتخاذ تدابير فورية لحماية المقرات الانتخابية وموظفيها والمواد الانتخابية، وضمان تمكّين الشعب الليبي من التعبير عن إرادته بحرية وأمان في اقتراع السبت..
كما طالبت السلطات المعنية كافة في جميع أنحاء ليبيا بالعمل إلى جانب المفوضية، لاستئناف الانتخابات في جميع المناطق التي جرى إعاقة إجراء الانتخابات فيها، وذلك في أقرب وقت ممكن..
وفي وقت سابق، شهدت مدينة زليتن هجومًا مسلحًا استهدف مقر مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني، رغم تعهدات وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بتأمين الاستحقاق الانتخابي..
في مؤتمر صحفي مشترك بين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ووزارة الداخلية، تم التأكيد خلاله على الجاهزية لتأمين انتخابات 16 أغسطس والتي ستشمل 50 بلدية موزعة بين الغرب (34)، والشرق (8)، والجنوب (8)، عبر 726 مركز اقتراع، مع إصدار نحو 400 ألف بطاقة انتخابية..
وكانت المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية أقيمت في 16 نوفمبر 2024 بـ58 بلدية، في تجربة انتخابية هي الأولى من نوعها منذ قرابة عقد، وشهدت نجاحًا ملحوظًا، حيث أجريت دون تسجيل أي حوادث أمنية تُذكر، كما بلغت نسبة المشاركة فيها 74%..
ترسيخ ثقافة التداول السلمي على السلطة
وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن نسب المشاركة التي شهدتها مختلف مراحل العملية الانتخابية تبعث على التفاؤل، وهذا دليل على ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين، وإدراكهم أهمية المشاركة عبر وسائل سلمية ومتحضرة أسوةً ببقية شعوب العالم، التي اختارت الانتخابات منهجاً للتداول السلمي على السلطة..
وأضافت: على الرغم من أن البيئة التي تجرى فيها العملية الانتخابية غير مثالية، وتحمل الكثير من المخاطر والتحديات وحملات التضليل، فإن ما تحقق على هذا المسار يعد نجاحًا بكل المقاييس، فالمرحلة الانتقالية التي تمر بها الدولة تتطلب المضي قدما، والإصرار على ترسيخ ثقافة التداول السلمي على السلطة، واحتواء الصراع السياسي داخل صناديق الاقتراع..
ودعت المفوضية الناخبين والناخبات إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع، والتعبير عن اختياراتهم دون أي تأثير، مؤكدة أن القوانين واللوائح الناظمة كفلت لهم حرية وسرية التصويت، ولا مجال للتأثير على أصواتهم مهما بلغت حملات التضليل من افتراءات وشائعات، هدفها نشر السلبية ومقاومة الإيجابية.
