همسة ود
آمال الهنقاري
احبتي
اذا اردتم ان تزرعوا الضمير في شخصية اطفالكم فعلموهم ثقافة الاعتذار..اشرحوا لهم ماهو الاذى الذي نفعله بالاخر واحيانا دونما قصد ولكنه مؤثر قولوا لهم ان للاخطاء معاناة لا يحس بها سوى من جربها جراء ماقام به المخطىء
علمه كيف يصلح ماسببه من أذى
اجعله يتعاطف مع الاخر ويقدم له الاعتذار وانه لن يكرر مافعله معه مرة اخرى وانه مخطئ ويجب ان يساعد الطرف الاخر لاصلاح الامر.
الاعتذار يجعلنا نراجع انفسنا وتصرفاتنا التي تنعكس على غيرنا وتؤثر فيهم وهو يحتاج الى قوة شخصية وصفاء نفس وخلق كريم وليس كما يعتقد البعض بان الاعتذار ضعف في الشخصية
الاعتذار من القيم التي تظيف الكثير لشخصياتنا وتسمو وترتقي بالانسان الذي يتقن فن الاعتذار
وفي زمن كثرت فيه الاخطاء وقل فيه الاعتذار ارى الناس يبحثون عن التسامح والتصالح وهم يرفضون تقديم اعتذار عن تصرفاتهم ومواقفهم القاتلة
رغم ان النفس البشرية جبلت على الخير وغذاء هذا الخير المواقف …واعتقد ان مواقفنا بحاجة لاعادة النظر وتصرفاتنا تجاه الاخرين ايضا بحاجة لمراجعة انفسنا فكما تكون بعض الكلمات سهاما مسمومة
يكون بعضها الاخر بلسم وشفاء
واصدقكم القول نحن ايضا بحاجة لاعتذارات المسيئين بحقنا ممن ولوا امرنا خلال عقد من الزمن تخلله الكثير من الاخطاء التي لن تندمل وتنسى الا بتقديم الاعتذار المناسب لها وجبرها
وهذة قمة القوة وبداية للبناء
واخيرا اقدم اعتذاري لكل من اخطأت بحقه بقصد او بدونه
ودمتم بخير