نظمت مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع جمهورية التوجو، حدثًا جانبيًا رفيع المستوى على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان:
“بعد 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة: تسريع أجندة الإصلاح وتعزيز الزخم نحو العدالة والتعويضات”.
وجمع الحدث وزراء خارجية أنجولا، بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد، وغانا باعتبارها من يتولى ريادة ملف التعويضات، والتوجو بصفتها مستضيف المؤتمر الأفريقي الجامع التاسع، ورئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والمجتمع المدني والشتات الأفريقي، لمناقشة الإصلاحات المطلوبة داخل منظومة الأمم المتحدة من أجل دعم التنمية العادلة وتحقيق العدالة لأفريقيا وشعوبها.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “محمود على يوسف” في كلمته على أن تنظيم هذا الحدث التاريخي يجسد روح الوحدة الأفريقية والإرادة السياسية للمضي قدمًا في جدول إصلاح منظومة الأمم المتحدة ودعم قضايا العدالة والتعويضات.
واوضح أن معالجة جراح الماضي لا تقتصر على الاعتراف التاريخي، بل تتطلب إعادة الاعتبار للأفارقة وأبناء الشتات عبر برامج إصلاحية جريئة تشمل تعزيز التمثيل والتأثير الأفريقي في المنظومة الأممية، وضمان حصول القارة على حقوقها في التنمية والحوكمة العالمية.
ووصف وزراء الخارجية الحدث بأنه خطوة مهمة في مسيرة الاتحاد الأفريقي نحو توفير مساحة عالمية أكثر عدالة لدوله وشعوبه، ويأتي ضمن جهود متواصلة للمطالبة بإصلاحات عادلة داخل الأمم المتحدة وتعزيز حقوق الشعوب الأفريقية في التنمية والكرامة.
وتضمن البرنامج عدة جلسات ومنتديات حوارية تركزت على أهمية الإصلاح المؤسساتي داخل الأمم المتحدة لتحقيق مبدأ العدالة التصحيحية والتعويضات عن الظلم التاريخي الذي عانت منه القارة الأفريقية بسبب الاستعمار وتجارة الرق عبر الأطلنطى.
كما تناولت الجلسات الدور المحوري للشتات والمجتمع المدني في دعم جهود الإصلاح والمساءلة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية على المستويات الإقليمية والدولية، تحضيرًا للقمة الأفريقية التاسعة المزمع عقدها في لومي عام 2025.