منصة الصباح

الإعلامية نورهان أشرف لنجوم.. هنالك خريجين لا يملكون الموهبة الربانية، التي هي أساس النجاح

  • المجال الإعلامي يحتاج إلي كاريزما وثقافة وشكل مقبول، ولا يعترف بالجنسية
  • هناك قنوات تصنع محتوى برامجي يعود بالمشاهد إلي أفلام ومسلسلات أيام الزمن الجميل.
  • قدمت لي عروض تمثيلية من مخرجين وشركات إنتاج معروفة في ليبيا ومصر والموضوع قيد الدراسة

حوار:

نادية البطني

ضيفتنا بما تملكه من مخزون ثقافي ومعرفي وقدرة علي الإقناع، استطاعت بموهبتها  أن تفرض وجودها بين الفضائيات لتعمل داخل ليبيا وخارجها في أقطار عربية بخطوات متمهلة وواثقة، وأن تجد لها مكانا يليق بمستوي طموحها وأحلامها.. إنها نورهان أشرف..وكان مفتتح الحوار حول مشوارها الإذاعي وكيفية عملها في قنوات مصرية في بلد لديه خبرات عريضة..فقالت  نورهان أشرف ..الأمر عادي بالنسبة لكل القنوات الفضائية ،خاصة الكبيرة التي خرجت من الصندوق القديم وتجاوزت موضوع جنسية المذيع، ورأوا أن هذا المجال يحتاج لكاريزما وقدرة علي الإقناع وثقافة، وشكل مقبول، ومتى توفرت في شخص فالجنسية لا تشكل فارقا خاصة في المجتمع العربي.

وحول تفضيلها البرامج الحوارية مع صعوبتها واحتياجها لمذيع متمكن ومثقف ..قالت..مند الصغر تستهويني البرامج الحوارية،طفولتي اعتبرها متميزة،ومختلفة هذا الحب جاء وانا طفلة من النشاط الإذاعي المدرسي والنشاطات المختلفة الموسيقية منها والرياضية والفنية والتمثيلية وحتى الغنائية،  التي جربتها في مرحلة ما من طفولتي. كما أن دراستي لعلم النفس،نمت بي حب الاختلاط بالبشر والحاجة إلي المعرفةـ وأضافت،وهي تحتاج إلي مذيع متمكن،لما بها من اختبار للقدرات والثقافة وتواصل مع الآخر فهي مدرسة الصراحة والواقعية التي أحبها، وتجعلني أحب الظهور في السوشل ميديا بدون فلاتر على طبيعتي وسجيتي وهذا سر النجاح في أن تصل للعالم وتحظي بحب الجمهور

وعن رأيها في التخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون قالت المذيعة نورهان..أنا مع التعلم والثقافة دائما وأبدا والثقافة بالأكثر، لأن هنالك خريجين من الكليات الإعلامية،لا يملكون الموهبة الربانية، أساس النجاح والتمكن في العمل، لأن وجود الموهبة والحضور الطاغي مع الكاريزما كل هذه الأمور إن لم تكن حاضرة في الإعلامي ستجعله إنسانا عاديا.

وعما أضافته لها القنوات الليبية للمشاهد الليبي ،وهل حقا تؤدي دورها الإعلامي بالصورة الصحيحة؟ قالت السؤال عبقري وحساس وسلاح ذو حدين، وأعجبني جدا، لأن فيه جرأة أولا ، كون ثقافة الفن والإعلام غير مقدرة في مجتمعنا الليبي، “وهاذي مانلومش عليها أي حد معين فاللوم ما ينفع الآن،” ولكن هناك قنوات، تحاول أن تصنع محتوى برامجي فكاهي، اجتماعي،فكري،ترفيهي،بفتحها آفاق المشاركة المباشرة مع المتلقي، بأن يحاول التواصل مع البرنامج الذي يعجبه لإعلاميين بعينهم، كما تعود بأفلام ومسلسلات زمان التي حفرت في  فنحن “إذا ماشيين كويس حتى لو كان التقدم ببطء”.

وعما إذا عرض عليها المشاركة في عمل درامي تلفزيوني، ولو عرض هل ستوافق؟

أجابت ..نعم عرض علي هذا الأمر أكثر من مرة ،في مصر وليبيا، والمخرج أسامة رزق الحقيقة أحدث  نقلة نوعية كبيرة في الدراما الليبية ،من ناحية جودة الصورة والأداء ، وتابعت لقد فكرت في موضوع التمثيل لكن الموضوع كبير ويحتاج إلي مجهود وممكن بعد وقت أوافق لكن ليس الآن، كوني لا أستطيع التركيز على شيئين في وقت واحد وكل شي في أوانه حلو.

وحول حضور المرأة الليبية الإعلامية العربي والعالمي،ولماذا هي دائما  متخلفة عن الحضور؟ قالت..لا ،هي موجودة مثال، نور التاجوري،في أمريكا،فدوي القلال أعتقد في إحدى دول الخليج،فيروز مكي في مصر،كلهن رائعات، وتغيب النساء الليبيات هو بسبب ظروف البلاد ،لكن فيه تطور ،و مواهب.

وحول جديدها لشهر رمضان المبارك ..قالت أكيد فيه أعمال جديدة لشهر رمضان برنامج(توق نايت)، ومكمل معانا للموسم الثالث، وسيكون لأربعة أيام في الأسبوع ومباشر من طرابلس، وهناك أيضا برنامج ،(غرفة الهروب) وهذه أول مرة أصرح بذلك.

وعمن يعجبها من المذيعات الليبيات قالت..تعجبني نور التاجوري، من حيث طريقة حوارها وإنسانيتها العالية ،وحضورها وقربها من الناس،وعفويتها أمام الكاميرات،وتركيزها دائما مع ضيوفها.

وعن القناة التي تتمني العمل ضمن كادرها؟ قالت أنا مبسوطة بالمكان اللي “أنا فيه وراضية” تماما،  وهذا شي في طبعي تربيت عليه.

علاقة نورهان بالرياضة قالت.علاقتي بها متينة وقوية،مند الصغر،أتمرن في السباحة والغطس ركوب الدراجات الجري المشي ،الفروسية جدا أعشقها وهذا الاهتمام بالرياضات تربينا عليه منذ الصغر وزرعته فينا ماما بحكم أنها كانت تمتلك صالة رياضية نسائية في طرابلس.

ونورهان الإنسانة..قالت داخلي إنسان في كل ما أفعله، في شغلي إنسانة تحكمني الإنسانية،في كل شيء.

وطموح نورهان..طموحي دائما موجود لا يموت، قد يمر بوعكة صحية أحيانا، ولكنه لا يموت طموحي أن أترك بصمة من بعدي في هذه الحياة.

كلمة أخيرة؟

مشكورة جدا علي هذا الحوار الجميل الراقي ،العميق الرائع، كنت سعيدة جدا بالحوار والأسئلة واختيارك المتنوع لها،بكل واقعية حقيقية وشفافية كل الشكر.

شاهد أيضاً

الباحث القاص محمد العنيزي للصباح ..مهمتي نفض الغبار عن قامات ثقافية لم يتناول سيرتها

القصة هي فن اللحظة روح التوثيق تبرز في بعض أعمالي حاورته /حنان علي كابو ما …