سجل فريق الأهلي طرابلس لكرة السلة إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في بطولة كأس العالم للأندية الأبطال “إنتركونتيننتال” المقامة في سنغافورة 2025، بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
هذا التتويج لم يكن مجرد فوز في مباراة، بل كان تتويجًا لمسيرة كفاح وتخطيط، وضع اسم النادي الليبي في مصاف الكبار عالميًا، وأسس لمرحلة جديدة في تاريخ كرة السلة العربية والإفريقية، بفوزه على فلامنجو البرازيلي بنتيجة 91 مقابل 82 والتتويج بالمركز الثالث في بطولة لة العالم لابطال القارات لكرة السلة والتي تختتم مساء اليوم في سنغافورة.
رحلة نحو العالمية: من أفريقيا إلى منصة التتويج
لم يأتِ هذا الإنجاز من فراغ، بل كان نتيجة لمسيرة ناجحة بدأت بتتويج الأهلي طرابلس بلقب دوري أفريقيا لكرة السلة (BAL)، ليصبح أول فريق ليبي يحقق هذا اللقب القاري.
هذا الفوز منحه فرصة المشاركة في بطولة “إنتركونتيننتال”، التي تجمع نخبة أبطال القارات.
وخلال مشاركته في البطولة، واجه الأهلي طرابلس فرقًا عريقة ذات باع طويل في كرة السلة العالمية.
رغم الخسارة في المباراة الافتتاحية، إلا أن الفريق أظهر عزيمة وإصرارًا كبيرين، وحقق أول انتصار له في تاريخ البطولة على فريق ياباني، ليثبت أن حضوره لم يكن شرفيًا.
مباراة تاريخية ومركز مستحق
وصل الأهلي طرابلس إلى مباراة تحديد المركز الثالث ليواجه فريق فلامنجو البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، وهو نادٍ يمتلك تاريخًا حافلًا وإمكانيات كبيرة.
قدم الفريق الليبي أداءً استثنائيًا، سيطر على مجريات المباراة، وحقق فوزًا مستحقًا بنتيجة 91-82.
هذا الانتصار لا يمنح الأهلي طرابلس الميدالية البرونزية فحسب، بل يمنحه لقب أول فريق عربي وإفريقي يصعد لمنصة التتويج في هذه البطولة المرموقة.
كما أنه يعد أول فريق من المنطقة يحقق انتصارين في نسخة واحدة من البطولة، ويُحقق أول فوز على ممثل أمريكا الجنوبية.
تأثير الإنجاز على مستقبل كرة السلة
إنجاز الأهلي طرابلس له دلالات عميقة تتجاوز حدود كرة السلة الليبية. فهو يبعث برسالة قوية بأن الرياضة العربية والإفريقية قادرة على المنافسة وتحقيق النجاحات على أعلى المستويات.
كما أنه يفتح الباب أمام المزيد من الأندية الإفريقية والعربية للمشاركة في هذه البطولات العالمية، ويعزز من مكانة كرة السلة في القارة.
لقد أكد الأهلي طرابلس أن العزيمة، والاحترافية، والتخطيط السليم يمكن أن تصنع التاريخ، وأن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق بجهود جماعية وإيمان راسخ بالقدرة على التميز.