تمكن فريق بحثي من اختراع مادة تفوق في صلابتها الألماس الذي يعد أصلب المواد على وجه الأرض.
ووصل العلماء إلى أن تعريض جزيئات من الكربون والنيتروجين للحرارة والضغط الشديدين، ينتج مادة “نيتريدات الكربون”، التي تعد أكثر صلابة من نيتريد البورون المكعب، ثاني أصلب مادة بعد الألماس.
وأفاد الباحثون أن هذا الاختراع سيفتح مجالا لاستخدام المادة في صناعات متعددة تشمل الطلاءات الواقية للسيارات ومركبات الفضاء وأدوات القطع عالية التحمل والألواح الشمسية وأجهزة الكشف الضوئي.
وقالت الدكتورة دومينيك لانييل، من معهد فيزياء المواد المكثفة والأنظمة المعقدة بكلية الفيزياء وعلم الفلك في جامعة إدنبرة: “أنتجت مواد كان الباحثون يحلمون بها على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتوفر هذه المواد حافزا قويا لسد الفجوة بين تصنيع المواد عالية الضغط والتطبيقات الصناعية”.
واكتشف العلماء أن ثلاثة مركبات من نيتريد الكربون تحتوي على العناصر الأساسية اللازمة للصلابة الفائقة، كما وجدوا أن المركبات الثلاثة احتفظت بصفاتها الشبيهة بالماس عندما عادت إلى ظروف الضغط ودرجة الحرارة المحيطة.
وتشير الحسابات والتجارب الإضافية إلى أن المواد الجديدة تحتوي على خصائص إضافية، بما في ذلك اللمعان الضوئي وكثافة الطاقة العالية، حيث يمكن تخزين كمية كبيرة من الطاقة في كمية صغيرة من الكتلة.