كتبت :فتحية الجديدي
بعد تسعة أيام من شهر رمضان لانعتقد بأن هناك الأفضل من البرامج والحصص التلفزيونية المتنوعة التي تقدم في ساعة الإفطار على القنوات المرئية المحلية، ولازال العمل الفني الرمضاني مهجورا رغم المحاولات الصغيرة من بعض الفرق الفنية التي وضعت على عاتقها عبء المحاولة في وقت إفتقار القيمة من النص
لانعتقد ان تكون العشرة الوسطى من شهر رمضان تغمرها إنتاجا نوعيا يقفز على البؤس الذي نشاهده عقب مدفع الإفطار،
بعد إنتهاء العشرة الأولى.
كوميديا مبكية ورسالة مباشرة للوطن مهزوزة لم تغلفها أحاسيسنا حتى! ، لأنها كلماتها باردة وإيقاعها ضعيف، ومقالب مزيفة للكاميرا التي تحاول أن تكون خفية… ماذا بعد؟ من السخف الفني الذي يمقت منه الكبير والصغير، وليس أمامنا الا للعودة إلى المسرحيات العربية القديمة حتى نضحك..
كارثة الأعمال الفنية الرمضانية لم نعد نريدها، بل نريد أن نخلص رمضان منها ونتركه بقيمته الدينية والروحية، ويكفي ان نستمع للطبيب يقدم لنا نصائح حول الصحة الجسدية ، وشيخ دين يعظنا ان نرفق بأهلنا وان نطعم مسكين.
حتى الأطفال سخروا من عقولهم وأدخلوهم مهزلة الفن الباهت والالعاب الركيكة التي تخفي طفولتهم وتطلعاتهم وتضعهم في قالب السخرية كونهم مادة جالبة للمشاهدة – حسب إعتقادهم _
مسلسلات رمضان وبرامج رمضان عنوان كبير ورسالة في غاية الأهمية، ولغة فوق الإستهزاء والإستخفاف ومجرد صور إجتماعية لم تعد موجودة منذ عقود، وتكربس للغلب والجهل لااكثر.
لانريد حصص فنية في رمضان ونريد تخليصه من أيدي المنتجين والمخرجين لأنه بالأساس لايوجد ممثلين ولا مؤلفين بهذه الحصص، والجيدين هم خارج هذا الرهان الفقير إبداعيا،
هل ننتظر رقيا في تقديم العمل الفني في النصف الثاني من الشهر وان تكون هناك صحوة فنية في مايبث لاحقا للمشاهدين وهم على موائد الإفطار، ام أننا سنكتفي بالمقولة (الربيع من فم الباب يبان)؟