كتبت: فتحية الجديدي
شهدت أسواق النفط هذه الفترة توقعات غير مسبوقة , بوجود تخمة سببها الرئيس تزايد المعروض وانخفاض الطلب, مما أظهر معضلة كبيرة تتعلق بنقص أماكن التخزين, فمساحات التخزين المتاحة غير كافية أمام فائض النفط في الأسواق العالمية, بعد انكماش الاستهلاك بنحو 20 برميل يوميا, بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد, بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وتوازى كل ذلك مع اتجاه كبار المنتحين في (أوبك) وخارجها لضخ المزيد من النفط بعد فشل الاتفاق خط الإنتاج الذي استمر لثلاث سنوات وبالتالي توسع الفائض من النفط الذي يتطلب تخزينه.
إن المشكلة الأساسية التي تظهر في هذا الجانب والذي تناولها البعض من المحللين الاقتصاديين بوجهات نظر مختلفة، مفادها قلة المساحات الموجودة للتخزين, مما يفسر ارتفاع سعر التخزين بنحو 50٪ ليصل إلى الضعف في أماكن متفرقة من العالم.
وتفيد التقديرات الأخيرة إلى أن الفائض على المستوى العالمي يصل إلى مليار وثمانمائة مليون برميل (1.800.000000) مما يعني ضعف الطلب ونمو المعروض من النفط بنسبة 700مليون بميل شهريا , وهو مؤشر غير مسبوق ، الأمر الذي يتطلب وجود خطوات مساندة مع قلة توفر سعات التخزين خاصة مع بروز معوقات أخرى تتعلق بالعمليات التشغيلية مع الطلب المتزايد على التخزين والساعات المتاحة لأنواع محددة من النفط بين الثقيل والخفيف والمواصفات النفطية لكل نوع .. ناهيك على ضرورة الحفاظ على جودة الوقود الخاص بالمحركات والطائرات، وتكبد تكاليف مسارات نقل النفط بالمواقع المختلفة للتخزين.