منصة الصباح
مصر تعلن عن اكتشاف مقابر يونانية ورومانية بنقوش هيروغليفية ومومياوات أطفال

مصر تعلن عن اكتشاف مقابر يونانية ورومانية بنقوش هيروغليفية ومومياوات أطفال

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، امس السبت، عن كشف أثري هام في مدينة أسوان، حيث تم العثور على عدد من المقابر الأثرية التي تعود للعصرين اليوناني والروماني، في إنجاز يلقي الضوء على ثراء الحضارة المصرية القديمة وتنوعها عبر العصور.

وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر عن الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك”، أوضح أن البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو هي التي توصلت لهذا الكشف.

وتم العثور على هذه المقابر المنحوتة في الصخر في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الأغاخان بالبر الغربي لأسوان.
ومن اللافت أن هذه المقابر تحتوي على نقوش هيروغليفية في حالة حفظ ممتازة.

تفاصيل مقبرة “كا-مِسيو” المميزة

تبرز المقبرة رقم (38) كواحدة من أهم المكتشفات، نظرًا لتصميمها الفريد وحالتها الإنشائية الجيدة. تقع المقبرة على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات، محاط بمصاطب من الطوب اللبن كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية.

وقد عُثر داخل هذه المقبرة على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نُحتت مباشرة في الجبل.

يتميز غطاء التابوت بتصميمه الآدمي الذي يحمل ملامح وجه إنسان واضحة، ومزين بباروكة وزخارف مذهلة. كما يحوي التابوت عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بأسوان، بالإضافة إلى اسم صاحب المقبرة “كا-مِسيو”، والذي يُعتقد أنه كان أحد كبار المسؤولين في عصره، مع أسماء لأفراد من أسرته.

وقد تم العثور أيضًا على مومياوات، من بينها مومياوات لأطفال، داخل المقبرة.

كشف يفتح آفاقًا جديدة لفهم المجتمع الأسواني القديم

من جانبه، وصف وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، هذا الكشف بأنه “إضافة نوعية” لمحافظة أسوان، مؤكدًا أنه يعكس التنوع والثراء الحضاري لمصر القديمة.

وأشار فتحي إلى أن المقابر المكتشفة تفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن هذا الكشف يُعد “دليلاً واضحًا على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة”.

وأضاف خالد أن المومياوات المكتشفة، بما في ذلك مومياوات الأطفال، ستخضع لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل.

وستسهم هذه الفحوصات في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.

وأكد خالد أن النقوش واللقى المكتشفة ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا فيما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية”.

شاهد أيضاً

صدمة العائد: 35 عامًا في الغربة ومصر تعلن وفاته

صدمة العائد: 35 عامًا في الغربة ومصر تعلن وفاته

 في قصة لا تصدق مما تحكيه من مرارة الغربة وقسوة الحياة ، عاد المواطن المصري …