منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
المصدر: سي ان بي سي
ترجمة إعلامية: هاشم شليق
يختتم صانعو الأدوية العام الذي يسجلون فيه أولى الإنجازات التاريخية التي ستشكل صناعة الأدوية الأوسع في عام 2024 وما بعده.
وكانت لقاحات وعلاجات كوفيد الخاسر الأكبر هذا العام حيث تراجع الطلب إلى مستويات منخفضة جديدة بينما تضاءلت حالات الإصابة والقلق العام بشأن الفيروس.
وحولت وول ستريت تركيزها إلى مجموعة من العلاجات الأحدث في مجالات مرضية مختلفة بما في ذلك أدوية إنقاص الوزن ودواء جديد لمرض الزهايمر.
وقد اندفع سوق أدوية إنقاص الوزن هذا العام مع تزايد الطلب على علاجات مكلفة ولكنها فعالة للغاية .
كما رأى المرضى والمستثمرون أن فوائد الأدوية يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من أغراضها الأصلية.
وحظي مجال مرض الزهايمر أيضًا بالكثير من الاهتمام حيث ثبتت الموافقة على أول علاج على الإطلاق وإطلاقه يبطئ تطور حالة سرقة الذاكرة.
علاوة على ذلك تم طرح أول لقاحات في العالم ضد الفيروس المخلوي التنفسي في العديد من الأسواق هذا الخريف ووافقت الهيئات التنظيمية الأمريكية الأسبوع الماضي على أول علاج لتحرير الجينات على الإطلاق والذي سيتم استخدامه لعلاج مرض فقر الدم المنجلي.
ولأول مرة أصبحت منتجات كوفيد-19 عبئا هائلا على الصناعة مما دفع وول ستريت إلى تحويل تركيزها إلى الاختراقات في أدوية إنقاص الوزن وغيرها من العلاجات.
وقد هزت سياسة جديدة مثيرة للجدل أيضًا صناعة الأدوية هذا العام بانطلاق مفاوضات أسعار أدوية الرعاية الطبية والتي تهدف إلى كبح تكاليف الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة.
وبالنسبة لشركات الأدوية تمثل هذه السياسة صداعًا جديدًا يمكن أن يؤثر على الإيرادات والأرباح.
وبالمقابل ارتفعت شعبية أدوية فقدان الوزن
فلسنوات كان سوق فقدان الوزن راكدًا بمنتجات غير فعالة أو تحمل آثارًا جانبية غير سارة.
وكانت أحدث أدوية السمنة والسكري قد جمعت المليارات لشركات صناعة الأدوية ودفعتها إلى مركز الصدارة في صناعة الأدوية.
وارتفعت أسهم شركة Eli Lilly بنحو 58% هذا العام مما يجعلها أكبر شركة أدوية أمريكية بناءً على قيمتها السوقية التي تزيد عن نصف تريليون دولار. وارتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك بنحو 47% هذا العام وأصبحت شركة لصناعة الأدوية في فترة وجيزة الشركة الأكثر قيمة في أوروبا في سبتمبر.
الآن يعتقد بعض المحللين أن أدوية إنقاص الوزن ومرض السكري يمكن أن تنمو لتصبح سوقًا بقيمة 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
وقد دفعت شعبية هذه العلاجات بعض المحللين إلى التكهن بأن الأدوية يمكن أن تعيد تشكيل الصناعات الأخرى على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما هو تأثيرها على المدى الطويل على منتجي المواد الغذائية والمطاعم من بين الشركات الأخرى.
وتسعى شركات تصنيع الأدوية الأخرى بما في ذلك شركتا فايزر وأمجين للاستفادة من حمى البحث عن الذهب في صناعة أدوية إنقاص الوزن.
هذا وقد أصدرت العديد من الشركات نتائج التجارب المبكرة لأدوية السمنة التجريبية الخاصة بها هذا العام وتتوقع نشر المزيد من البيانات في عام 2024.
لكن سوق أدوية إنقاص الوزن واجه أيضًا العديد من العقبات هذا العام ومن غير المتوقع أن تختفي هذه المشكلات في عام 2024.
حيث دفع الطلب المرتفع شركات Wegovy وOzempic وMounjaro إلى نقص العرض ويتوقع بعض المحللين حدوث تحسينات في عام 2024 مع قيام شركتي Eli Lilly وNovo Nordisk بزيادة الطاقة الإنتاجية لكن المشكلة قد تستغرق سنوات لحلها بالكامل.
كما أن العديد من شركات التأمين وأصحاب العمل في الولايات المتحدة لا يغطون أدوية إنقاص الوزن بسبب المخاوف من أن العلاجات التي تكلف 1000 دولار أو أكثر شهريًا ستؤدي إلى إجهاد ميزانياتهم.
كما يحظر قانون الرعاية الطبية تغطية علاجات فقدان الوزن لكن المشرعين قدموا مشروع قانون يهدف إلى تغيير ذلك.
ويعد ليكيمبي بمثابة اختراق عقاري لمرض الزهايمر حيث حصل أول دواء تم اكتشافه لإبطاء تطور مرض الزهايمر على موافقة إدارة الغذاء والدواء هذا العام مما يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لستة ملايين أمريكي من كبار السن الذين يعانون من هذه الحالة التي يصعب علاجها.
