كشف تقرير دولي حديث، أن إيطاليا باتت لاعبًا محوريًا في إعادة تشكيل خريطة دبلوماسية الطاقة بين أوروبا وإفريقيا، عبر استثمارات ضخمة تقودها شركة “إيني” الإيطالية في ليبيا، والتي تبلغ قيمتها نحو “8” مليارات يورو، في خطوة وُصفت بأنها “قفزة استراتيجية” لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي..
“إيني” تقود خطة طموحة في شمال إفريقيا
وأفاد تقرير نشره موقع “Energy Capital & Power” الجنوب إفريقي، أن الخطة الإيطالية، التي تحمل اسم “خطة ماتي”، تهدف إلى إعادة تأهيل وتوسيع البنية التحتية النفطية والغازية الليبية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعات المرتبطة بها، بما يدعم جهود ليبيا في استعادة دورها كفاعل رئيس في سوق الطاقة الدولية..
شراكة ممتدة عبر المتوسط
وأكد التقرير أن إيطاليا تسعى إلى تأسيس شراكات مستقرة وطويلة الأمد مع دول جنوب المتوسط، وعلى رأسها ليبيا، كجزء من مساعيها للابتعاد عن الاعتماد على الغاز الروسي، تماشيًا مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادر الطاقة.
ليبيا ركيزة لممر الطاقة الجنوبي
ووصف التقرير ليبيا، إلى جانب الجزائر ومصر، بأنها من الركائز الثلاث الأساسية لممر الطاقة الجنوبي الإيطالي، لما تمتلكه من احتياطات هيدروكربونية ضخمة، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا فريدًا في خطط روما لضمان أمنها الطاقوي على المدى البعيد..
قمة 2026: محطة لتعميق التعاون
٨كما أشار التقرير إلى أن قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد المقررة في عام 2026، ستُعد منصة محورية لتعزيز التعاون الليبي الإيطالي، وجذب الاستثمارات الأوروبية، وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص لتسريع مشاريع الطاقة والبنية التحتية..
التزام بالتنمية المتكاملة
ونقل التقرير تأكيدات شركة “إيني” الإيطالية المتكررة بشأن إيمانها بقدرات ليبيا وإمكاناتها غير المستغلة، مشيرة إلى أن استثماراتها لا تقتصر على الطاقة فقط، بل تمتد إلى مجالات مثل التعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، في إطار شراكة تنموية شاملة..
تحديث شامل للبنية التحتية
وأشار التقرير إلى أن الخطة الإيطالية تتضمن مشاريع تحديث واسعة النطاق، تشمل النقل والإنتاج الطاقوي، بما يسهم في زيادة الصادرات الليبية وتلبية الطلب المحلي، مضيفًا أن روما تراهن على خلق بيئة استثمارية مستقرة في ليبيا، وتعزيز التعاون والاقليمي التجاري..