منصة الصباح

ازمة المياه مابين هواجس مستقبلية و مخاوف أمنية

ازمة المياه مابين هواجس مستقبلية و مخاوف أمنية ..

حذر تقرير اممي من ازمة مائية عالمية و شيكة ناتجة عن الاستهلاك المفرط و تغيير المياه و التلوث و قال التقرير الذي نشرته منظمة الامم المتحدة لشؤون المياه و

اليونسكو ان العالم يسير بشكل أعمى في طريق خطير بسبب الإفراط في استهلاك الماء و النمو السكاني و أشار التقرير إلى أن الندرة أصبحت مستوطنة بسبب الاستهلاك المفرط و التلوث مضيفا ان الاحترار العالمي سيزيد من نقص المياه الموسمي في تلك المناطق الت تتمتع بوفرة المياه و تلك الواقعة تحت ضغوط الإفراط.. و ليست منطقتنا العربية بمعزل عن ذلك هذا ما لم تكن مشكلتنا أكثر عمقا و تعقيدا إذ تعد منطقتنا العربية الأكثر جفافا حيث تضم أكثر من 12 بلدا في العالم من حيث ندرة المياه الجزائر..البحرين ..و الكويت .. و الأردن ..و ليبيا و ساكنة عمان و الأراضي الفلسطينية و قطر و السعودية وتونس و الإمارات و اليمن وفي المتوسط لا يتجاوز توفير المياه 1200 متر مكعب اي اقل بحوالي ست مرات عن المتوسط العالمي 7000 متر مكعب و لا تستطيع معظم بلدان المنطقة تلبية الطلب الحالي للماء بشكل مستدام مما ينذر بانخفاض حصة الفرد إلى النصف بحلول 2050.

و تظهر دراسة استمرت تسع سنوات و انتهت في العام 2009 ان معدل فقدان احتياطي المياه العذبة العذبة يعادل تقريبا حجم البحر الميت باكمله مما يجعله أعلى معدل لفقدان المياه العذبة على وجه الأرض.. و مع ذلك فان بعض أجزاء المنطقة تحديدا مجلس التعاون الخليجي تسجل أعلى معدلات استهلاك المياه للفرد في العالم و تشهد دول الخليج أيضا اكبر الفجوات بين امدادات المياه المتجددة و الطلب . و يعتمد كثير من بلدان المنطقة على تحلية مياه البحر لتلبية الطلب على المياه فأكثر من 75% من مياه البحر المحلاة في العالم موجودة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و 70% منها في بلدان التعاون الخليجي 6 % في ليبيا و الجزائر و لمشكلة ازمة المياه في المنطقة العربية شق اخر إذ تعاني دول العبور للانهار أزمات من نوع آخر فا إلى جانب انخفاض معدل هطول الأمطار شكلت السدود المقامة في دول المصب تحديا كبيرا نجم عنه انخفاض موجع في حصص المياه المتفق عليها بين الدول فالمشكلة ليست بيئية بل تنطوي على مخاطر سياسية و أمنية حيث يعتبر نهري دجلة و الفرات شريان الحياة لكثير من العراقيين إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه و تستخدم مياهما لري الحقول على طول ضفتيهما و يعاني العراق منذ سنوات من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة و الفرات بسبب بناء السدودمن الجانب التركي حيث انخفضت نسبة مياه النهرين إلى 50% بل قد يصل إلى حد قطع المياه لملء السد و في سوريا انخفضت كمية المياه التي تدفق في اراضيها و بالتالي انخفض انتاج الكهرباء بشكل كبير مما شكل عبء اخر على السكان إلى جانب شح المياه و ليست ببعيد مشكلة سد النهضة بين السودان و مصر و إثيوبيا دولة السد و ذلك بسبب عدم التنسيق بينهم فيما يتعلق بالملء تدابير و حلول
في كثير من بلدان المنطقة يستهلك قطاع الزراعة 85% من المياه المستهلكة و يمكن أن تساعد الممارسات الزراعية الأكثر كفاءة في استخدام المياه في توفير المياه و سيزداد و ضع المياه الحاحا مع نمو السكان و التغير المناخي مما يستوجب على المنطقة و العالم اجمع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الازمة و سيكون للممارسات الزراعية المراعية لتغير المناخ و تحسين سبل الري اثر كبير في الحفاظ على المياه و تعزيز التوعية للمواطنين بالتركيز على الحد من فقدان المياه و ان كانت بعض الدراسات شجعت على تحلية مياه البحار و المحيطات على الرغم من كونه حل نخبوي نظرا للتكلفة العالية لمحطات التحلية إذ تتركز تقريبا في الدول الغنية و تكاد تنعدم مثلا في افريفيا .. و مع ذلك فا الكل مدعو للعمل بجد لإيجاد حلول لنقص المياه لضمان مستقبل الاجيال القادة و تفادي الصراعات ما بين الدول لأجل البقاء ..

و قد قالتها صريحة نائبة الرئيس الامريكي.. لسنوات حاربنا من أجل النفط لكن خلال وقت قصير سنحارب من أجل الحصول على المياه …

شاهد أيضاً

سليمان يطلع على سير مشروعات جهاز الإسكان في خليج السدرة

تفقد مدير مكتب جهاز الإسكان والمرافق سرت كمال سليمان، رفقة عميد بلدية خليج السدرة مشاريع …