اكدت اليونسيف ان الأزمة مع استمرار الحرب واسعة النطاق في السودان في عامها الثاني، من أكبر حالات الطوارئ المتعلقة بالنزوح في العالم حيث اضطر أكثر من 12 مليون شخص للفرار، ما أدى إلى استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وقالت اليونسيف في بيان ان الشركاء الإنسانيون في جنيف قد اطلقوا خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2025، والتي حددت الاحتياجات التمويلية العاجلة في البلدان المضيفة، بما في ذلك ليبيا.
وقالت ان أكثر من 240,000 لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ بداية الصراع بحثا عن الأمان .. ومع استمرار الأزمة، تزايد عدد اللاجئين الوافدين، ما وضع ضغوطا متزايدة على جهود الاستجابة الإنسانية.
وقال البيان ان الفصل الخاص بدولة ليبيا يسعى ضمن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين إلى جمع 106.6 مليون دولار، حيث تتضافر جهود 20 من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية
إلى جانب شركائهم المحليين لأجل دعم 375,000 لاجئ سوداني، و70,000 شخص من المجتمعات المضيفة، و1,000 من رعايا الدول الثالثة. وتهدف هذه الاستجابة، بالتنسيق الوثيق مع ليبيا، لتوفير المساعدات الأساسية، بدءًا من الإغاثة الطارئة وصولاً إلى الحلول طويلة الأجل.
وأوضح البيان ان هذه الخطة تندرج ضمن استجابة إقليمية أوسع، تجمع 111 شريكًا إنسانيًا وتنمويًا، بما في ذلك 20 وكالة أممية و59 منظمة دولية غير حكومية و37 منظمة وطنية غير حكومية، إلى جانب منظمات من المجتمع المدني تعمل جنبًا إلى جنب مع البلدان المضيفة.
وقالت انه وعلى الرغم من الجهود الإنسانية المستمرة، فان اللاجئون وطالبو اللجوء السودانيون في ليبيا لازالوا يواجهون مخاطر جسيمة متعلقة بالحماية ولديهم احتياجات إنسانية عاجلة تشمل المأوى الطارئ والمياه النظيفة والنظافة العامة والرعاية الصحية والغذاء.
علاوة على توفير التعليم وسبل كسب العيش لدعم القدرة على الصمود. ومع وصول المزيد من اللاجئين يومياً من السودان واستنزاف الموارد.
من جانبه قال إينيس تشوما، نائب الممثل الخاص للأمين العام، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا: “تواصل ليبيا إبداء التضامن باستضافة اللاجئين السودانيين رغم استنزاف الموارد.
هذه الخطة هي خطوة ضرورية لضمان حصول اللاجئين على الحماية والرعاية الصحية ولحفظ كرامتهم الإنسانية. على المجتمع الدولي الآن تكثيف الجهود والوقوف معهم.”