منصة الصباح

احتفالية التميز والامتياز ..

الطريق إلى التميز نادراً ما يكون مزدحماً.

وبداية التقدم الإنجاز وبداية الإنجاز الإبداع وبداية الإبداع التميز والانفراد بالأداء.

متابعة : كوثر الفرجاني – تصوير : محمد ادليل

بهذه الكلمات انطلقت فعاليات الملتقى الأول لطلبة مركز بيتا للتدريب، بحضور كثيف للطلبة المتفوقين بالشهادة الثانوية للعام الدراسي 2018- 2019، في بادرة كريمة من مركز (بيتا) للتدريب، كما حضر عدد كبير من أولياء أمور الطلبة وذويهم، إلى جانب كوكبة من التربويين والمعلمين والمهتمين بالشأن التعليمي والأطر الإدارية و التربوية، و تلاميذ المؤسسات التعليمية، والذي أقيم يوم الإربعاء الثاني من أكتوبر 2019.

حفل التميز والامتياز أقيم بفندق باب البحر بقلب العاصمة طرابلس، في قاعة تليق و مستوى الحاضرين و الحاضرات الذين فاق عددهم ال 500 مدعو ومدعوة من الطلبة المتفوقين وذويهم، وذلك كدعامة أساسية للمشاركة في النهضة المولوية لإصلاح التعليم.

افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة أحد الطلبة، ثم تلتها كلمة احتفالية لمدير عام مركز بيتا السيد (معتز بوشعيرة)، ثم كلمة الامتياز للمدير التنفيذي الأستاذ (عبدالحميد الريقا)، التي أعقبها كلمة إتحاد الطلبة بكلية الهندسة جامعة طرابلس، كما أتيحت الفرصة للطالبة الأولى المتحصلة على الشهادة الثانوية على مستوى الوطن الطالبة المتفوقة ( مراسم بيزان)، التي عبرت عن شكرها وامتنانها للحظات الفرح التي عاشتها وهي تتوج من قبل مركز بيتا للتدريب.

وتوالت الكلمات من قبل كل من أراد أن يعبر عن إحساسه في يوم التميز والامتياز، رحبوا فيها بالحضور الكريم و تحية العلم و أنشودة التميز، و فقرات إنشادية متنوعة.

وافردت مساحة كبيرة للمتفوقة (مراسم دوزان)، حيث تم تكريمها، مع المتفوقات الثانية والثالثة على مستوى ليبيا، ولتوزيع الجوائز لفائدة التلاميذ و التلميذات المتفوقين و التي قام بتوزيعها مدير مركز (بيتا)، والمدير التنفيذي، وتكريم أعضاء هيئة التدريس بالمركز، وتوزيع باقات الورود والهدايا، كما توالت سلسلة من الفقرات التنشيطية التي تضمنت مسابقات وأسئلة من صميم المنهج الدراسي للصف الثالث ثانوي، وكانت للفائزين جوائز قيمة مقدمة من عدة جهات داعمة وراعية، ومبالغ مالية، بالإضافة إلى مسابقة كروت الدفع المسبق، التي وزعت فيها كروت لبيانا ومدار مجانا، لينتقلوا بعدها لتكريم الطلبة المتفوقين من طلاب المركز، كبادرة لتحفيزهم على المزيد من الجد والاجتهاد .

في خضم الحفل، ووسط الفرحة العارمة، كانت هذه اللقاءات السريعة؛

والبداية مع مدير عام مركز (بيتا) للتدريب، المهندس ( معتز بوشعيرة) خريج كلية الهندسة الميكانيكية جامعة طرابلس، الذي أكد أن الملتقى الأول للطلبة المتفوقين سيكون سنة سنوية حميدة لتكريم الطلبة الأوائل، وتحفيزهم من أجل المزيد من التفوق والتميز التحصيلي، مؤكدا أنه ومن خلال مركز بيتا للتدريب لن يتأخر في دعم الطلبة في (الكورسات) الدراسية بالشكل الذي يريح الطالب نفسه، من حيث الدفع بالتقسيط أو بالصكوك المصدقة، أو حتى بدون رسوم إن كان الطالب يعاني من ظروف صعبة تعرقل مسيرته وتحصيله الدراسي كما حصل مع الطلبة النازحين خلال هذا العام الدراسي؛ وإن المركز مفتوح على مصراعيه من أجل الطلبة بالشهادات الثانوية وطلبة كليات ومعاهد الهندسة العليا، من أجل الدفع بمستوى الطالب في مجال الرياضيات والهندسة، ومساعدته في تحقيق نجاحه وتميزه وامتيازه.

وحول فكرة تأسيس مركز بيتا للتدريب، وهذا الكم الهائل من الطلبة المترددين عليه لنيل دروس التقوية، أكد( بوشعيرة) أن هذا الزخم والمتمثل بالكم الهائل من الإقبال على كورسات مركز بيتا للتدريب سببها عامل مهم جدا، وهو أن المركز ينتهج سياسة تعليمية شبابية لايعزل الطالب خارجه، أو يهمش، فالطالب الذي يلجأ لدروس التقوية تواجهه صعوبات في مادة الرياضيات أو الهندسة أو اللغة الإنجليزية، ولا يتم التعامل معه على أساس إنه مجرد طالب فقط، بل هو زميل وصديق لأن أغلب أعضاء هيئة التدريس شباب، ومن هنا تتحول العملية التعليمية أشبه بلقاء أصدقاء يتبادلون المعلومات، ويشرح كل طالب لزميله ما غاب عنه أو استصعب عليه، في إشارة واضحة إلى تفادي الأخطاء التي تقع فيها بعض المراكز التدريبية، مركز بيتا للتدريب ولد بعد عدة تجارب في التعاون كعضو هيئة تدريس بمراكز تدريب، ولمسنا عن قرب الأخطاء التي يقع فيها كثيرون في مجال تدريب الهندسيات والرياضيات، بالإضافة إلى دورات التقوية بالشهادة الثانوية، وملتقى المتميزين والمتفوقين الأول يوضح شكل العلاقة بين الطالب و المدرب، ويؤكد أن مسلكنا في كسر الحواجز مع الطلبة لا يتنافى والقيم التربوية والاخلاقية، فالمعلم لم ولن يكن جلادا، بل هو الأب والأخ والصديق قبل أن يكون معلما، لهذا ننتهج أساليب تربورة حديثة تعتمد على التأهيل النفسي والاجتماعي، وبالأخص في ظل ظروف الحرب والنزاعات المسلحة والصراع السياسي، مصرين على التشبت بالحياة، رافضين الموت بكل أشكاله ومنها القتل البطيء الذي نراه يمارس على الطلبة بالمدارس الثانوية والجامعية، وعدم استقرار الدراسة والحياة بصفة عامة،

وفي السياق ذاته أكد المهندس ( عبد الحميد الريقا) المدير التنفيذي لمركز بيتا للتدريب وعضو هيئة التدريس؛ أن دعم العملية التعليمية والتربوية واجب وطني واجتماعي وإنساني وديني يتحتم على الجميع المساهمة فيه، مؤكداً أن التعليم حجر الزاوية في بناء المجتمعات وسر نهضة الشعوب والأمم ومن خلاله نستطيع أن نقضي على كافة الظواهر السلبية في المجتمع، ونؤسس لمستقبل أكثر ازدهاراً ورقياً وتقدماً.

كما حث( الريقا) طالبات وطلبة المركز، وكل طلبة الشهادات الثانوية الى بذل مزيد من الجهد في التحصيل العلمي والاهتمام بالأنشطة الصيفية الابداعية والابتكارية لصقل مواهبهم التي تجعل منهم أكثر تميزاً،حتى يتسنى لنا تخريج كوادر وكفاءات قيادية ومهنية وتخصصية ناجحة في مجال العلوم الهندسية والرياضيات، مؤكدا أنهم وخلال سنة واحدة بذلوا كل الجهد والتعب من أجل الخروج بمخرجات قوية متفوقة، من خلال 95%من طلبة المركز، الذين لم يحققوا فقط النجاح وإنما وصلوا إلى الامتياز الذي يؤهلهم للدراسة في تخصصات قوية كالهندسة والطبيات.

وأشار( الريقا) إلى أن السياسة التعليمية بمركز بيتا تعتمد على طرق حديثة لإيصال المعلومة مهما اختلفت الفروق الفردية بين الطلبة، من الطالب الذكي إلى المتوسط والأقل مستوى، بحيث لا يخرج الطالب إلا وقد رسخت المعلومات في ذهنه فهما لا حفظا، بالإضافة إلى حرصنا على كسر الحاجز بيننا وبين طلبتنا، وتهيئتهم قبل الانخراط في أي كورس تقوية، من خلال التعاطي معه نفسيا، وبناء علاقة أخوية تجعله لا يخجل من طرح الأسئلة أو اعترافه بعدم فهم مسألة ما.

من جانبه أكد المهندس (مراد الشارف) نائب مدير عام مركز بينا للتدريب أن إدارة المركز تعمل منذ بداية العام الحالي بإجراءات وآليات أكثر تطوراً في تقييم العملية التعليمية، ووضع خطط وبرامج تربوية وتعليمية أكثر حداثة في سبيل تحسين مستوى مخرجات العملية التعليمية في المركز، وليس أدل على ذلك من عدد المتفوقين المترديين على المركز، مشيدا بالتقدير لكل من ساهم ويسهم في دعم العملية التربوية والتعليمية في المدارس العامة وفي مدارس التعليم الحر، والمؤسسات الإعلامية التي شاركتنا فرحة الملتقى الأول للتقوق والتميز.

وحول مركز بيتا للتدريب أكد (الشارف) أنهم منذ ستة فقط وهي عمر المركز لم نتوقع أن نحقق هذا النجاح، وأن يصل المركز إلى أعلى درجات الجودة في معدلات العطاء وجودة التعليم، مشيرا إلى اعتمادهم كأعضاء هيئة تدريس على مناهج الكتاب الجامعي وليس على الكتاب المدرسي، والذي ساعدهم لكي تعطى مادة دراسية قوية للطالب، بعد ترجمتها وتبسيطها، والعمل على إيصال المعلومة الصحيحة بأسهل الطرق التعليمية والتربوية، وبناء جسر من التواصل مع الطلبة بحيث تضمن الأريحية في التعامل معه، وهو ما أوصلنا لمرحلة الإقبال بخلق ميزة تنافسية في سوق التدريب أدت إلى لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب والطالبات بالشهادة الثانوية، وكليات الهندسة بمختلف فروعها.

ورحبت الأستاذة (ليلى العيساوي)، عضو هيئة التدريس في مجال اللغة الانجليزية بالمركز، بكل الحاضرين في حفل التميز، وعبرت عن شكرها وامتنانها لتفاعلهم المستمر مع المركز في مختلف الأنشطة والفعاليات التحصيلية، كما عبرت عن سعادتها بهذا الحفل البهيج الذي يتم فيه تتويج وتكريم الطالبات والطلبة الأوائل، بما حصدوا من نتائج بعد جهود بذلوها في العملية التعليمية خلال عام دراسي كامل، وكان هذا التكريم ثمرة لجهودهم المتميزة.

وقدمت الاستاذة (ليلى العيساوي) شكرها وتقديرها لكل من ساهم ودعم العملية التعليمية في المركز، وأهمها هذا الحفل، وكل الكوادر الإدارية والتعليمية، مشيدة بالدور الكبير الذي قام به المركز في مساعدة طلبته على تجاوز صعوبات بعض المواد التي كانت تعرقل نفوقهم، وتميزهم.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …