اعتاد المسافرون عن طريق الجو، على استقبال مضيفات الطيران الجميلات لهم بابتسامة دافئة، وترحيب لطيف، يظنه كثيرون انه مجرد إظهار للباقة، إلا أن الحقيقة تختلف عن ذلك تماماً.
حيث كشفت إحدى مضيفات شركة بريطانية للطيران، أن الترحيب بالمسافرين على متن الطائرة، ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل فرصة للمضيفين لإجراء تقييم بصري سريع للركاب..
وأوضحت أن الهدف هو التأكد من جاهزية الركاب للسفر، بما في ذلك رصد أي علامات تدل على الإفراط في تناول الكحول، أو الحالة الصحية التي قد تشكّل خطراً أثناء الرحلة..

وأضاف عاملون في مجال الطيران، أن الطواقم تتحقق من جاهزية الركاب في صفوف مخارج الطوارئ، وأشاروا إلى أن معايير السلامة تتطلّب أن يكون الركّاب الجالسون بالقرب من مخارج الطوارئ، قادرين بدنياً على المساعدة في حالات الطوارئ، وألا يحتاجوا إلى مساعدة خاصة في المطار، أو يستخدموا مشداً لحزام الأمان، وهذا الحرص على الجاهزية يعكس التزام شركات الطيران بسلامة الركاب..
وتعتبر هذه الإجراءات ضرورة تفرضها طبيعة السفر الجوي، حيث يمكن لأي حالة طارئة أن تتحول إلى وضع خطير إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وكفاءة، وهنا يظهر دور المضيفات كخط دفاع أول، ليس فقط لتقديم الضيافة، بل لضمان سلامة الجميع..