الصباح
رغم تراجع صادرات الغاز الليبي إلى أدنى مستوياتها منذ 13 عامًا، أعلنت شركة “إيني” الإيطالية عن استثمار 9 مليارات دولار في مشاريع للطاقة في ليبيا، ضمن خطة إقليمية أوسع بقيمة 27 مليار دولار تشمل الجزائر ومصر.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تعاني فيه ليبيا من انقسام سياسي حاد واشتباكات مسلّحة تطال مناطق إنتاج الطاقة، ما أدّى إلى هبوط الإمدادات نحو إيطاليا إلى 140 مليون قدم مكعب يوميًا فقط، بحسب تقرير نشره موقع الجزيرة نت.
ورغم التحديات، تعوّل “إيني” على ثلاثة مشاريع رئيسية في ليبيا:
-مشروع مليتة: يُتوقع تشغيله عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا.
-مشروع بوري غاز: للحد من الحرق العشوائي للغاز واستغلال الغاز المصاحب لتقليل الانبعاثات.
-تطوير حقل بحر السلام البحري لزيادة معدلات الإنتاج.
وتسعى إيطاليا من خلال هذه الخطط إلى تثبيت موقعها كمركز لاستقبال الغاز الأفريقي، ضمن خطة “ماتي” الحكومية لفكّ الارتباط بالطاقة الروسية بعد حرب أوكرانيا. لكن مراقبين وخبراء حذّروا من أن هذه الرهانات تواجه مخاطر هيكلية في ليبيا، من بينها ضعف البنية التحتية، وغياب الأمن، والطلب المحلي المتزايد على الغاز.